(0) ياتلفزيون يا..
أي زول عابر بالقرب منك لو سألته عن أخباره، ؟ سيقول لك أخباري مثل أخبار الساعة التاسعة بتلفزيون جمهورية السودان، !! أخبار مملة رتبية، ونفس اسلوب اخبار حكومة الحزب البائد، يتم العمل به حتى اليوم، فلا جديد يذكر ولكن قديم يعاد، يبدو لي أن بقايا النظام البائد لم تزل تسيطر على مفاصل هذا الجهاز الحساس.
(1) انقراض الديناصور الكيزاني
قد تمشي على الجمر وتطأ الرمضاء، وقد تشتغل في فرن يعمل بالحطب اللين، ولكنك لن تجد ناراً أحر من سفاهة الكيزان والمتكوزنين، الذين دائماً وأبداً، مطبوعين على تبخيس الحكومة التنفيذية أعمالها، ووالله هذه الحكومة لو جلبت لهم لبن الطير لقالوا أن هذا اللبن منتهي الصلاحية بل وزادوه موية، فلا تحاول أن تقنع أي كوز أو متكوزن، بأن يغير من أفكاره الضالة والمضللة وعاداته المميتة، دعه يدرك أن الأوضاع قد تبدلت بعد ثورة ديسمبر المباركة، تبدلت 180درجة، وماصلح في زمان الحزب البائد، لن يصلح الآن، رفعت الأقلام، وجفت الصحف، وانقرض الديناصور الكيزاني.
(2)الحكام وملك الموت
ملك الموت، كثيراً مايتدخل من أجل إنقاذ ومساعدة الحكام العرب من غضب شعوبهم، ولكن الحكام وبسبب (جينات) العناد والمكابرة وكل الشعب (بحبني) والمعارضة (بتغير مني) يرفضون الرحيل الآمن، فيضطر ملك الموت للتدخل، ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
(3) والي الكوفة المحترم
أيها الوالىX، إذا كنت أقل الولاة عطاء وعملاً، فلن تكن أكثرهم جعجعة وثرثرة، وياليت شعري (برغم انني لست بشاعر ولو شاعر أغنيات هايفة) وياليت كل الولاة مثل والي الكوفة، والذي لم يذكر التاريخ أن له أعمال تجارية ولا استثمارات خاصة، ولم يجامل أهله ويقدمهم في المواقع القيادية، فكان أكثرهم عطاء وعملاً، وأقلهم جعجعة وثرثرة وظهوراً على الأجهزة الإعلامية.
(4)ليته سكت
نرحب ترحيباً بالغ سن الرشد، بكل القونات، اللواتي نستمع اليهن بسياسة الأمر الواقع (ولو ماعجبك غير القناة واذا غيرت القناة ستجد أيضاً قونات) ولكن لا مرحباً بهن، عندما يتعبن أنفسهن بالحديث عن الفن والغناء والثقافة والأدب وسياسة بسمارك الداخلية والخارجية، فلكل مجال نساءه ورائدته، لذلك نرجو من المذيعين والمذيعات بالفضائيات عدم احراجهن، والطلب منهن الحديث أو الكلام في الموضوع الفلاني، فغالبيات القونات علاقتهن جيدة بالدلوكة والدربكة والاورغن ولكن علاقتهن شبه مقطوعة هذا إذا لم نقل انها مقطوعة تماماً بالثقافة والمواضيع العامة، وحتى نبتعد عن الجندرة ، فأيضاً يوجد كثير من القونات (من الشباب)عندما تراه وتسمعه يتحدث في موضوع ما، فتقول بضمير خال من الحقد، ليته سكت.
(5)دقلو واحد يكفي
ذات مرة قص علينا جدي قصة عجيبة، فقال سئل أحد الرؤساء او الملوك من إحدى الدول الآسيوية، عن الرئيس الهالك معمر القذافي، فقال: لا أعرفه ولم التق به، وأظنني لا أفهمه، وعلى كل حال فإن قذافي واحد في العالم العربي والافريقي يكفي، وقمت بتوجيه ذات السؤال الى جدتي فقلت لها: ماذا تعرف عن الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس السيادي، وقائد قوات الدعم السريع، واخ الفريق عبدالرحمن حمدان دقلو، قائد ثاني قوات الدعم السريع؟فقال جدي لم التقي به، ولا أعرفه، ولم استطع فهمه، ولكن دقلو واحد بالسودان يكفي!
***********
طه مدثر
صحيفة الجريدة