——————————–
طالما ظل بعض المسؤولين بالدولة عالمانيون اجانب يقبضون رواتبهم بالدولار فان من مصلحتهم ان يرتفع سعره، وطالما ان بعضهم امريكان وانجليز وفرنسيين فعليهم اثبات ولاءهم لدولهم الاستعمارية التى منحتهم جنسياتها بجعل اقتصادنا تابع لتلك الدول .
هم ضد كل مقترح وطنى لتحقيق استقلال العملة السودانية عن تبعيتها للدولار الذى ما هو الا ورقة لا تغطيها اى معادن ,فكيف يرضى عاقل ان يببع ثروات بلادنا بورق اخضر لاقيمة له ؟ هم ضد تطبيق اى مقترح وطنى و يضللون شعبنا لنستمر فى تبعيتنا لبنك امريكا الدولى .
مثلا سبق ان تم طرح مقترح ولكنهم رفضوا حتى مناقشته ، وهو ما يلى :
فكرة المقترح : تتلخص الفكرة فى ارجاع مميزات النظام الاقتصادى والاجتماعى للمجتمع السودانى قبل ان تتم دولرة العملة السودانية و قبل عمل اول تخفيض للجنيه السودانى فى سبعينات القرن الماضى.
– الغرض من تطبيق الفكرة :
الخروج من هيمنة الدول الصهيونية المرابية على اقتصادنا ومحاولة ابقاءنا كشعوب مستهلكة ومخزن ثروات رخيصة للدول الكبري .
-مكونات الفكرة بلا تفاصيل :
1- استعمال معيار الذهب وسك عملات معدنية من الذهب والفضة والنحاس والتخلص من عملتنا الورقية .
2- وقف التعامل بنظم التحويلات الالكترونية التى تسيطر عليها امريكا وتنفذ حصارها وضغوطها علينا من خلالها وابتداع نظم تحويل اخري كالذهب مقابل سندات فى دولة كبري ( تركيا او ماليزيا او الصين مثلا) .
– اعتقد ان كل من عاش سنوات الثمانينات وما قبلها فى السبعينات والستينات فى السودان سيكون له رأي مؤيد لهذا المقترح او مقترحات مشابهة .
اعتقد انه لامخرج لنا الا بالاعتماد على انفسنا بعد الله تعالى واتباع نظم تخالف (النظام العالمى الجديد ) المبنى على احتكار الدول الكبري وشركاتها العابرة للقارات للتجارة الدولية وهذا بستوجب منا ابعاد كل عالمانى مستعبد فكريا لامريكا من اى منصب قيادى حكومى حيث ان الله تعالى منحنا عقولا يمكن ان نفكر بها لنحقق مصالح بلادنا ووعدنا سبحانه بالنصر والتوفيق ان نحن طبقنا شرعه .
صحيفة الانتباهة.