محمد عبد الماجد يكتب: لقد هرمنا في إنتظار هذه اللحظة التاريخية (استقالة الحبر)!!

(1)
] من أفضل الأخبار التي سمعتها مؤخراً في ظل هذه الإحباطات ومن البشريات التي أثبتت أن الثورة مستمرة وإنها منتصرة بإذن الله وتوفيقه هذا الخبر الذي أعيد نشره ، وكأنني استمع لعثمان حسين في (قصتنا) أو (من أجل حبي): (أعلنت النيابة العامة، إكمال إجراءات التسليم والتسلم بين النائب العام

السابق تاج السر الحبر، وبين النائب العام المكلف مبارك محمود بعدما صدر قرار التكليف من مجلس السيادة. وأوضحت النيابة في بيان لها ، أن إجراءات التسليم والتسلم شملت كل الملفات والعهد والتي شملت ملفات قضية شهداء الأبيض و(5) من قضايا شهداء عطبرة وقضية الشهيد حسن عثمان العمدة

وقضية الشهيد حنفي عبد الشكور وقضية شهداء الجزيرة أبا وملف دعوى الشهيد محجوب التاج محجوب. وبحسب البيان، عدّ الحبر، عقب إجراءات التسليم والتسلم النائب العام المكلف، من أميز رؤساء النيابة الذين عملوا بالنيابة العامة وأنه أكتسب خلال الفترة السابقة مهارات إضافية عالية فى العمل الجنائي

وإدارة الملفات الكبيرة.و ناشد جميع الأجهزة السيادية والمساندة إلى تقديم كل الدعم اللازم لكي يضطلع النائب العام المكلف بواجباته، كما أعلن مساندته ودعمه الكامل له ومؤكداً أنه على ثقة بأنه سوف يسعى بجد وإجتهاد لإيصال ملفات قضايا الشهداء والفساد وخلافها من الملفات المعقدة للقضاء).
] أعتقد أننا سوف نعبر وسوف ننتصر ولو حدث ذلك متأخراً – لقد تحققت إحدى أمنيات الناس وأحلامهم بذهاب تاج السر الحبر مقالاً أو مستقيلاً، لا يهمنا ذلك كثيراً.
] استقالة الحبر تؤكد أن كل من يقف أمام هذه الثورة ويعرقل خطواتها سوف يجد نفسه خارج نطاق الخدمة.
] الآن يمكننا أن نقول على الطريقة التونسية : (لقد هرمنا في إنتظار هذه اللحظة التاريخية).
] هرمنا في إنتظار استقالة أو إقالة تاج السر الحبر.
(2)
] ليس لدنيا مشكلة شخصية مع النائب العام السابق ولا نقطع بما نكتب ونقول ، وأنما نستقرأ ذلك من واقع الحال.
] عندما تم تعيين تاج السر الحبر كنائب عام – لم نسبق الأحداث ، كل الناس رحبوا به وأحتفظوا بملاحظاتهم عنه ، رغم أن سيرة الرجل (القانونية) ربطته بشكل أو آخر بالنظام البائد ووصل الأمر إلى علاقة (عملية) بين الحبر والتركي أوكتاي والمصري يسرى الفضل، إلى جانب تسهيلات تمت لبعض

المتهمين الذين غادروا البلاد دون أن تصدر النيابة العامة في حقهم حظر من السفر.
] مع ذلك أعتبر الكثيرون أن خبرة الحبر (القانونية) قادرة على أن تحقق لثورة ديسمبر المجيدة أعظم أهدافها المتمثلة في (العدالة).
] لكن الأيام مضت ، ووصلنا للمرحلة التي نقول فيها : (لقد هرمنا) ولم نر محاكمات لرموز النظام البائد وللفاسدين منهم تصل لمرحلة العقاب والتنفيذ – إذ تبقى كل المحاكمات في مرحلة النظر وقيد الاستماع والنقاش ، وحتى تلك التي تم النطق فيها بالحكم مازال تنفيذ الحكم فيها (معلقاً).
] غير كل ذلك فإن النائب العام السابق دخل في صراعات وخلافات مع وكلاء نيابة من أعضاء نادي النيابة العامة والذين كانت لهم مواقف مشرفة في العهد البائد وكان لهم دور عظيم في اسقاط النظام.
] الأمر كاد أن يصل لمرحلة فصل (12) وكيل نيابة بعد أن تم إيقافهم وأوصت لجان المحاسبة التي شكلت للتحقيق معهم بفصلهم دون أن يرتكبوا ذنباً سوى أنهم كانوا يريدون أن يطبقوا القانون بالكيفية التي تحقق العدالة وتنصر الحق.
] نحمد الله أن تتم استقالة (الحبر) قبل أن نصل لمجزرة أخرى كانت سوف تتمثل في فصل (12) وكيل نيابة من الشرفاء والثوريين، والذين إلتزموا أن يكون نضالهم بالقانون، بعيداً عن التشفي والسياسة.
] الحبر دخل أيضاً في صراعات مع أعضاء لجنة إزالة التمكين أحد أوجه الثورة الجميلة.
(3)
] من الأشياء الأخرى التي تدعو للفرح والغبطة أن يتم تكليف مبارك محمود ليشغل منصب النائب العام وقد وجد الرجل إشادات كبيرة من أهل القانون واستبشروا بوجوده في أهم المناصب التي يمكن أن تتحقق من خلالها أهم أولويات الثورة المتمثلة في (العدالة).
] لا تنتظروا تغييراً أو سلاماً أو حريات أو نمو وتقدم من غير (عدالة).
] النائب العام المكلف مبارك محمود تنتظره ملفات صعبة وشائكة وسوف يكون أمام إمتحانات بالغة في الخطورة ، قد يصطدم بسببها مع بعض الشخصيات صاحبة النفوذ القوى.
] على مبارك محمود أن يعلم أن الشارع سوف يكون معه وسوف يشكل له الدعم والحماية الكافية حتى تتحقق (العدالة) وتنتصر الثورة إذ لا إنتصار للثورة من غير القصاص والمحاسبة والعقاب.
] ننتظر عودة (المظلومين) و (الموقوفين) من وكلاء النيابة الذين تم إيقافهم بغير وجه حق لأكثر من (6) أشهر حرموا فيها من مرتباتهم ومخصصاتهم.
] آمال كبيرة وعريضة نحلم بأن تتحقق في وجود النائب العام المكلف مبارك محمود والذي نتمنى أن يتم تعيينه بشكل رسمي بعيداً عن شبح (التكليف) الذي يمكن أن يحجّم تحركاته.
(4)
] بغم /
] النائب العام المكلف (مبارك) و(محمود).

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version