(إهداء إلى دباب سابق اتهمني سابقاً بالشيوعية…ولاحقاً بالكوزنة)
إن سألت عن مرتضي باسمه في قريته فلن يعرفه أحد
لكنك إن قلت بيت ناس (أب شنب ) وين دلاك إليه حتى عابر السرير.
كان مرتضي قد أعلف شاربه من الكريمات والمقويات ما يفتح كنتيناً محترماً في ناصية موقف
ولقد جعله ملوياً في آخره فعل باشوات الأتراك في زمن ماحق.
مرتضي أصبح أب شنب في الجامعة أيضاً…فلا يعرفنه أحد بغير هذه الكنية اللقب.
أصبح مرتضي مشهوراً في عامه الأول بالجامعة لكنه سرعان ما أصبح الأشهر في الجامعة والجامعات المجاورة.
ابتدأ مرتضي شيوعياً شرساُ ثم أصبح بعد ذلك إسلامياً مقاتلاً لكنه في تحوله الدائري هذا لم يترك الشعر ولا حب البنات
لكنه ترك حب البنات في الشهور الأخيرة إلا من حب أميرة.
أميرة ارستقراطية الملامح والتكوين تدخل الصباح بعربة الى الجامعة وتخرج بعربة أخرى …البنات كن يطقمن الملابس مع الحذاء والطرحة ولكنها كانت تطقم مع العربة أو الموبايل……
مرتضي أصبح لا يهتم بالنفرات اهتمامه بالزفرات…. حتى شنبه اعتراه انحناء.
بنفوذه في الجامة أصبح يجلس في الاستقبال مسافة تدخل أميرة….كل يوم كان يوقف عربات أميرة المختلفة ويطلب منها بطاقة الجامعة عرف ابن تسكن واسم والدها ورقم البطاقة لكنه تخيل تخيلاًمرضياً إن الصورة في البطاقة تختلف كل يوم….أميرة قادرة على أن تفعل ذلك …… أصبح يلصق الملصقات جوار مكان جلوسها وعلي جدران قاعات دروسها وأصبح يلصق صوره كذلك…..المناظرة السياسية بين….وأبو شنب…..مباراة في البينغ بين أب شنب و….. الجامعة بقيادة أب شنب تسير قافلة….الجماعة بقيادة أبو شنب تقيم نافلة…وأميرة لا تزال جافلة.
أرسل لها إحدة الزميلات لتجس النبض أو تكون مرسالاً كمرسال أبو قطاطي بيد ان مرسال أب شنب رجع…… أميرة بتقول ليك قابلني المساء اليوم في الحديقة الدولية….. فعل مرتضي في نفسه الأفاعيل ذلك اليوم لبس بدلة وخلعها..جلبابًا وعمة وخلعهما… بنطلون مع قميص بأكمام طويلة مرة…بأكمام قصيرة مرة أخرى…أما شنبه فقد ألقاه منسدلاً على طرفي فمه مرة ورفعه نحو إجفانه مرات ومده مستقيماً مرات……
التقاها وإليها جلس وفي حبها انحبس لم ينم ليال بعد ذلك اللقاء ….في اللقاء الثاني كان كالمنوم مغناطيسياً… أجاب بالإيجاب علي كل مطالبها…ما تعلي صوتك تاني في الجامعة…ما تقعد في الاستقبال زي الأهبل…ما تفطر مجان…ما ….ما …ما
ولكن الطلب الأخير نفذه وهو يبكي….مرتضي حلق شنبو.
هيثم صديق
صحيفة اليوم التالي