(1). قد يبدو للمتابعين ان إنشاء صفحة مزورة بإسم تيار سياسي أمر شائع، ومن الحصافة تبين ذلك، ومعرفة الغرض منه وبالتالي تجاهل ما يرد فيها..
وبالتأكيد، فإن قيادة الحزب الشيوعي السوداني تدرك ان الصفحة المسماة (حزب المؤتمر الوطني) مفبركة، وظلت تختفي حيناً ولديه من الفنيين والمتابعين من يعرف ذلك، فما الذي دعاه للرد علي ما ورد في صفحة مزورة.. ليس من شخصية واحدة أو كاتب، وإنما من قيادي بالحزب (كمال كرار) ثم تلاه صديق يوسف السكرتير السياسي للحزب..
والأمر في ظني محض إبتزاز سياسي، ولقراءة ذلك نردكم لنقطتين : المحتوى والتوقيت..
(2)
لقد ورد في الصفحة المزورة بإسم المؤتمر الوطني (نشجع الإتجاه الإيجابي للحزب الشيوعي السوداني لإسقاط الحكومة وندعوه لسحب منسوبي.. الخ)، وفى ذات اليوم الخميس ٢٠ مايو ٢٠٢١م، نشرت إحدى الحزب خبراً رئيساً عن سعي الحزب الشيوعي لإسقاط الحكومة.. فما هي الخلفيات والدوافع؟
نذكر هنا أن مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية اجتمعت يوم ١٤ مايو ٢٠٢١م بدار حزب الأمة القومي ودعت لتطوير ميثاق قحت وإجراء مراجعات سياسية وقد كتبت عن ذلك: الحاضنة السياسية : بين التلاشي والإختطاف..
ويصادف يوم الجمعة ٢١ مايو ٢٠٢١م، الإجتماع الثاني للجنة الفنية، وربما تسرب محتوى محضر الإجتماع للحزب الشيوعي، مما دفعه لحبك هذه الحيلة لتخويف المجتمعين..
ويبدو ان الأمر لم ينطل عليهم فجاء بيانهم صاعقاً (رفض قرارات المجلس المركزي للحرية والتغيير) مما يعنى مساراً آخراً..
لم تعد الساحة السياسية معادلين، وإنما تعقيدات كثيرة.. هذه ألاعيب صغيرة وطيش سياسي.. حفظ الله الوطن وأهله..
د. إبراهيم الصديق على