فجّر الدكتور جبريل إبراهيم مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه الستار عن حقيقة مساومة دولة الأمارات وضغوطها علي أطراف الحكومة الإنتقالية وإجبارها علي التوقيع لإتفاقية إذعان تقضي بمنح الأمارات شيكاً علي بياض لإستغلال أراضي الفشقة الزراعية مقابل 8 مليار دولار ستنفقها الأمارات لاستثمار المنطقة لصالحها بموافقة ودعم رجال مال وأعمال سودانيين ظلوا يحجون بإستمرار نحوكعبة دولة أولاد زايد !!
جبريل قال إن هنالك نقاشاً كبيراً مع الأمارات لحل مشكلة الفشقة بمشروع زراعي كبير وخط سكة حديد !!
ومالم يقله ويكشفه دكتور جبريل أن الأمارات استدعت قبل فترة الفريق البرهان .. ورفيق دربه حميدتي كلاً علي حدة وضغطت عليهم للتوقيع علي ورقة التنازل والموافقة علي مقترح الإستثمار الأماراتي في الفشقة .. ولخطورة الأمر تحفظ البرهان علي التوقيع وتردد حميدتي أيضاً .. عاد الرجلان إلي الخرطوم .. برهان ذهب إلي تنوير قيادات الجيش وسبقه الفريق الكباشي بتصريحات نارية في الفشقة عندما تسرّب له خبر موافقة البرهان علي كارثة الطلب الأماراتي ..
الفترة القادمة ستشهد مزيداً من الضغوط علي أطراف الحكومة الإنتقالية .. الأمارات تمسك عدداً من رموز الحكومة القائمة من جيوبهم .. محمد بن زايد يريد وبأعجل ماتيسر جني ثمار زراعته في تربة حكومة الثورة المصنوعة .. دفع لهم الرجل أفراداً وجماعات ويريد الان المقابل !!
الغريب والعجيب في أمر دولة الأمارات مع السودان أنها تريد أخذ كل شيئ من بلادنا بلا مقابل .. تتدخل في شؤوننا بطريقة سافرة ومما يؤسف له أنها لا تجد من يقول لها : (جر) !!
هل سيخرج البرهان وحميدتي أسرار الضغوط الأماراتية عليهما .. أم سيصمتان في الوقت الراهن ؟!
أخشي أن يحدثنا الرجلان عن أسرار رحلاتهما إلي دولة أولاد زايد بعد أن تضعهما الأمارات علي (الرف) .. هذا زمان البنادق المستأجرة .. وبرهان وحميدتي لن يكونا أغلي من زعماء كثيرين .. أكلتهم الأمارات لحماً .. ورمتهم عظماً !!
عبد الماجد عبد الحميد