وسط ذهول قواعد ثورتهم المصنوعة ، عقدت المكونات السياسية والمدنية لقوي الحرية والتغيير إجتماعاً بدار حزب الأمة إنتهي ببيان شكل مرحلة فارقة في تاريخ كيان هلامي إسمه الحرية والتغيير !!
بما ورد في بيانهم الصادر عن دارالأمة بأم درمان تكون الحرية والتغيير قد وصلت إلي ختام رحلة الفشل الكارثي الذي ظلوا ينكرونه يوماً بعد يوم حتي وصلوا مضطرين إلي نهاية حتفهم بأنفسهم !!
تفرّق الصحاب .. تمزّقت الشلة .. حزم القوم بقلوبهم الشتّي حقائبهم وقالوا مجبرين وداعاً لقصة الحرية والتغيير !!
إنتهت اللعبة إذن .. أعلن الفرقاء المتشاكسون عجزهم السياسي وفشلهم التنظيمي .. إعترفوا مجبرين بفشل حكومتهم .. وهرعوا فزعين للبحث عن طوق نجاة من المركب الغارقة ..
وجد القوم أنفسهم أمام الحقيقة المرّة .. الفشل يحاصرهم من كل الجبهات .. وليس أمامهم غير الهروب إلي الأمام بحثاً عن مخرج قبل أن ينهار عليهم السقف .. وهم يشعرون !!
سيخرج الجناح المعارض لبيان دار حزب الأمة وسيعلن رفضه لمخرجات الاجتماع كافة .. وبهذا سيتأكد إنشطار قوي الحرية والتغيير إلي جناحين وسيتوالي الإنقسام الأميبي في مقبل الأيام .. ولم لا .. فالقوم مغرمون بالخلافات وسوق البيع والشراء عبر المحاور الخارجية مفتوح .. وبالعملة الصعبة !!
تشظي قوي الحرية والتغيير سيفتح الباب واسعاً أمام عدة سيناريوهات .. أولها فتح الطريق أمام إنقلاب عسكري لن يتم بطريقة الموسيقي العسكرية ولا البيان رقم واحد !!
الخاسر الأكبر في (الجوطة الحالية) هو حكومة حمدوك التي بقيت وحدها .. يتيمة .. مكشوفة الظهر وبلا حاضنة سياسية تهتم بغسل ملابسها وتنظيف مرقدها ومسكنها !!
إشتكي حمدوك ذات يوم وأعلن أن قوي الحرية والتغيير لم تسلمه برنامج عمل يبدأ منه مهمته .. محظوظ هذا الرجل .. إنه اليوم لوحده .. فقد تشتت الحاضنة التي داست علي كل أوراقها .. حمدوك الآن سيتحرك بحرية .. إنه يقود حكومة لا علاقة لها بالشعب السوداني .. وليس لها جهة سياسية تتبناها .. فالشينة في عرف السودانيين .. منكورة !!
عبد الماجد عبد الحميد