(1)
لما يقارب الخمس سنوات ظل الفنان الشاب مهاب عثمان حضوراً في برنامج أغاني وأغاني وبشكل راتب، وذلك التواجد في البرنامج الأشهر والأعلى كثافة من حيث المشاهدة أتاح له أن يقدم نفسه للمستمع السوداني، ولعله وجد قدراً من القبول وإن لم يكن مطلقاً وتتفاوت مكانته في الوسط الفني ما بين الحضور العادي واللا نجومية.. فهو إذا قارناه بين أبناء جيله مثل حسين الصادق وشكر الله وأحمد فتح الله البندول فهو تقريباً يجلس في المنطقة الدافئة وبلا تأثير واضح..
(2)
وواقع الحال يقول بأن مهاب عثمان وجد فرصته وأكثر ولكنه لم يستثمرها بطريقة ذكية لتقديم نفسه كفنان من الممكن أن يشكل إضافة نوعية وعددية.. ولكنه منذ لحظة ظهوره وحتى الآن ظل واقفاً في ذات المكانة التي بدأ منها حيث لم يتطور صوتياً ولا أدائياً ولم يقدم ما يشفع له بالاستمرار كفنان صاحب رؤية او مشروع غنائي يقوم على أرضية صلبة ينطلق منها للأمام.. فهو يحتاج لجرد حساب ووقفة مع النفس وضرورة التمعن في ما مضى من تجربته الفنية.. وعليه أن يطرد من رأسه فكرة أنه فنان ناجح لمجرد اختياره في أغاني وأغاني.
صحيفة الصيحة