(0) المضمار والسباق
تقول العرب (اليوم المضمار وغدا السباق) أي أن اعداد المضمار وتجهيزه مقدم على السباق ولكني (سمعت لك) أن حزب المؤتمر الشعبي (الرديف والشريك الأكبر لحزب المؤتمر الوطني البائد شريكه فى كل الجرائم والمآسى والمصائب التي تعرض لها الوطن والمواطن خلال ثلاثة عقود، والتي حاول الحزب التحلل منها بفرية انضمامه لثورة ديسمبر المباركة) سمعته يدعو إلى انتخابات مبكرة إذا هو يقول اليوم السباق وغدا المضمار، فما أصعب العمى على من كان بصيرا!! وبهذه الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد من الصعب إجراء الانتخابات!! ألا أيها الركب النيام هبوا أسألكم ماذا أعددتم لتلك الانتخابات؟
(1) بلد بلا سكان
ما يسمى النخب السياسية بالسودان يتداعون يجتمعون ليبحثون كيف يحكم السودان؟ بينما المواطنين يبحثون عن المياه والغاز والوقود والدواء وضروريات الحياة الكفاف أيتها النخبة السودانية إلى أن تتوافقوا وتتفقوا ويوفقكم الله في مساعيكم النبيلة أي كيف يحكم السودان، فأنكم بعد تلك الموافقات والاتفاقيات ستجدون أرضا بلا شعب، وأقاليم بلا سكان وحكام أقاليم بلا صلاحيات أو سلطات عندها احمكوا كما تريدون.
(3) أفضل من يصنعون الشائعات
الشائعات تقبل لحاجة في نفوس من يطلقونها وتدبر ببيان شاف أو توضيح واضح لا غباش فيه، وفي زماننا هذا افضل من يجيد حبك وصياغة الشائعات وابتكارها واختراعها هم الكيزان والمتكوزنين (قاتلهم الله أنى يؤفكون) فهم من يملكون كثير من المواقع الاسفيرية التي يبثون من خلالها سمومهم وهم قبيلة خيرها شرها وأصدقهم الكذاب الاشر.
(4) الاستعمار الجديد
معلوم بأن المستعمر البريطاني عندما خرج من السودان وسلمهم الزعيم إسماعيل الأزهري علم بلادهم ورفع علم السودان، وحبوبتي صلت الصبح حاضرا ثم أخذته لها (نومة) ولما استيقظت وسمعت بخروجهم وجهت لنا صوت لوم (كبير جدا)، وقالت لنا (ماعيب عليكم تخلوهم يمشوا قبل مايشربو شاي الصباح بلبن الغنم باللقيمات او يفطرو) فالحمدلله تحررنا من التبعية للإستعمار الأجنبي القديم، فمن يحررنا من الاستعمار الأجنبي الحديث؟ أعني البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فمن لا يملك قوته لا يملك قراره، فهو إذا مستعمر ومستغل جديد بالمناسبة بعد تفشي جائحة كورونا كثيرا ما نسمع بأن الاقتصاد البريطاني يشهد تدهورا وان الاقتصاد البرازيلي يشهد انتكاسة، وان الاقتصاد الفلاني يشهد كذا أين موقع الاقتصاد السوداني بين تلك الاقتصادات على علاتها؟
(5) احترام الكببر
الحمد لله عبرنا بسلام تام تلك المرحلة العمرية التي كنا إذا رأينا كبيرا يقف في الباصات العامة كنا نقوم له من المقعد ليقعد احتراما وتقديرا له ولكن لماذا يتجاهل كثير من جيل اليوم ذلك السلوك الطيب؟ أي احترام الكبير فهل تربيتنا كانت افضل؟ أم أن اهلهم تجاهلوا تربيتهم على احترام الكبير؟ وحتى لا نظلم هذا الجيل فنحن في زمان كل فرد يقول نفسي.. نفس..!!
طه مدثر
صحيفة الجريدة