نصر رضوان يكتب: احزاب قحت تكرر الفشل

——————————–
عقد حزب الامة قبل ايام مؤتمرا جمع فيه معظم مكونات قحت ليكرر نفس الفشل الذى اوصلنا لما نحن فيه الان.
هى مجرد اجتماعات مكررة لا تطرح فيها اى خطط علمية ولا عملية ولا برامج دولة ، يعاد فيها الكلام النظرى الفارغ الذى ضيعت به الاحزاب وعلى رأسها حزب الامة مستقبل شعب السودان منذ الاستقلال وكان هو السبب فى حدوث كل الانقلابات العسكرية اما بالتخطيط المباشر مع بعض ضباط الجيش او بتكوين حكومات ديمقراطية ضعيفة تعريض الامن القومى للبلاد للخطر مما يضطر الجيش لاستلام السلطة.
حزب الامة يلتف عليه انصاره لمرجعيته الدينية ولكنه يتحالف مع الاحزاب اليسارية التى تتخذه مطية ولذلك ظلت حكومات تلك الاحزاب بعد كل انتخابات حكومات منهارة لم تفيدنا شيئا وحتى لا اكون قد ادعيت عليهم ما ليس فيهم فارجوا ان يحدثنى احد عن اى كفاءة من كفاءات اى حزب شيدت اى منشأة خدمية او علمية او اقتصادية او ثقافية او فنية استفاد منها اى مواطن سودانى فى داخل السودان او خارجه؟ صفر كبير ، ولا حتى مدرسة لابناء المغتربين ولا مسجد فى اوربا ولا اى انجاز يذكر به اى حزب سودانى بل انه لم يقيم علاقة استراتيجية مع اى حزب فى العالم ؟
حزب الامة مازال يلدغ من جحر الاحزاب العالمانية الصغيرة التى تتخذ من كثرة عدد اتباعه مطية للظهور فى تحالفات لم تجلب الا الخراب للسودان، تحالفات نضال مسلح تارة واخرى نضال مدنى تارة اخرى وكل ناتجها غزو اجنبى وحروب من دول الجوار وعداء عنصرى مع الشعوب المجاورة وحروب متمردين من اتباع تلك الاحزاب ضد جيش السودان من دول الجوار بتسليح ودعم من الدول الصهيونية واستجداء ماعندها واعادة تدوير نفس مخلفات افكار قديمة و تسويقها للبسطاء بشعارات تعظم قادتهم( كالصدوق ودخرى الحوبة والحبيب…الخ ) وتنسب اليهم كذبا نجاحات وهمية وتصفهم بصفات زعماء العالم وهم لا يعرفهم حتى شباب السودان ناهيك عن شعوب العالم .
الان وباختصار وبعد ان لمس شعبنا مر ما حدث من وراء تحالف قحت ولم يبق له الان الا الحفاظ على الامن القومى للبلاد ثم ادارة عجلة الانتاج لتسير البلاد رويدا للامام ويعيش شعبنا كغيره من شعوب العالم لا تفسد عليه الصراعات السياسة حياته ، فان شعبنا لايحتاج لمزيد كلام ونظريات احزاب فاشلة لا يعرف لاي منها مبادئ ولا تمارس الشورى ويستاثر بالمناصب القيادية نفس العواجيز منذ سنوات طوال بلا تجديد ولا انتخابات داخل مؤسسات الحزب ، شعبنا يحتاج الى حكومة يفرزها الشعب من شخصيات وطنية لم تمارس السياسة من قبل، شخصيات تؤدى واجبها بكفاءة وتوفر للشعب حياة كريمة لا تضطر الشعب لمتابعة كل وزير وكل مسئول كل يوم ليوفر لها ما يمليه عليه منصبه كما يفعل كل وزير فى اى دولة فى العالم لانهاء حالة الفوضى والثرثرة التى ضيعت شعبنا بعد الثورة ، ولذلك فاننى مضطر لان اكرر ما يجب ان يقوم به الشعب الان :
– حل كل الاحزاب التى تم تسجيلها منذ الاستقلال .
– تكوين مجلس شعب انتقالى يختاره شباب الثورةويقوم المجلس باختيار رئيس وزراء وزراء من الشباب من داخله .
– منع اى شخص مارس العمل السياسي من تقلد اى منصب تشريعي او تنفيذي من الظهور مرة اخرى فى المناصب و الساحة السياسية وترك الفرصة للشباب .
– يقوم المجلس السيادى الحالى بادارة حكومة انتقالية قصيرة الاجل عن طريق وكلاء
الوازارات الموجودين حاليا الى ان ان يتم تكوين مجلسالشعب ومن ثم مجلس الوزراء يفيما انتخابات فى اقرب وقت .
– يضمن الجيش تنفيذ ذلك ثم ينسحب كليا من السياسة بعد ان تستقر الامور .

نصر رضوان
صحيفة الانتباهة

Exit mobile version