بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، في اتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، الوضع في إقليم قره باغ، مع التركيز على حل المشاكل العملية لضمان الأمن في الإقليم.
موسكو – سبوتنيك. وجاء في بيان الكرملين في هذا الصدد: “جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حيث واصلا مناقشة الوضع حول إقليم قره باغ مع التركيز على حل المهام العملية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يتفق تماما مع نص وروح البيانات الثلاثية الصادر في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 و 11 كانون الثاني/ يناير”.
وأضاف البيان: “وتم في هذا السياق توجيه الاهتمام للحادث الأخير على الحدود الأذربيجانية الأرمينية. وأعرب الطرفان عن عزمهما على التسوية بالوسائل السياسية الدبلوماسية”.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو يمكن أن تقوم بدور الوسيط، في المناقشات حول قضايا ترسيم الحدود، بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الطاجيكي، سيراج الدين مهر الدين: “أبلغنا بدورنا أصدقاءنا بالتفصيل، عن الجهود التي تبذلها روسيا لحل الحادث (النزاع على الحدود) الناشئ، بسبب عدم وجود ترسيم قانوني دولي للحدود” بين الدولتين.
وقال لافروف: “وفقا لاتفاق أولي بين الطرفين (أرمينيا وأذربيجان)، عرضت روسيا الاتحادية المساعدة في بدء وتنفيذ (عملية) ترسيم الحدود، وأخذنا زمام المبادرة لإنشاء لجنة مشتركة أرمينية – أذربيجانية لهذا الغرض، والتي يمكن لروسيا أن تشارك فيها كمستشار، أو وسيط إن شئتم”.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، الاثنين الماضي، أن بلاده لا ترى سببا لتأجيج “الانفعالات”، بسبب الوضع على الحدود الأرمينية – الأذربيجانية، مشيرًا إلى أن موسكو مستعدة لمساعدة البلدين في ترسيم الحدود بينهما.
وبحث وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ونظيره الأرميني، فاغارشاك أروتيونيان، الاثنين الماضي، علاقات التعاون بين بلديهما والوضع في إقليم قره باغ.
وأعلن القائم بأعمال رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، خلال جلسة استثنائية للبرلمان، الجمعة الماضية، أنه بعث رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يطلب فيها المساعدة، بما في ذلك العسكرية، بسبب الوضع في منطقة “سيونيك” الحدودية مع أذربيجان.
العربية نت