عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاورات لتقييم الموقف على ضوء الأحداث الأخيرة في مدينة القدس المحتلة.
ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على “تويتر”، مساء اليوم السبت، أكد خلالها أنه شارك في المشاورات السياسية الأمنية المهمة كل من وزير الدفاع بيني غانتس، برفقة وزير الأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، فضلا عن المفوض العام للشرطة ورئيس الشاباك ورئيس هيئة الأمن القومي ومنسق أعمال الحكومة في المناطق وآخرون.
وقال نتنياهو:
إسرائيل تتصرف بمسؤولية من أجل تطبيق القانون، وضمان النظام العام في القدس، وذلك مع الحفاظ على حرية العبادة في الأماكن المقدسة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان “رفع حالة التأهب وتعزيز القوات والإجراءات والاستعداد لتصعيد محتمل”، وذلك في أعقاب التوترات في القدس والاشتباكات العنيفة في الحرم القدسي الليلة الماضية.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو: “إسرائيل تتصرف بمسؤولية من أجل تطبيق القانون وضمان النظام العام في أورشليم وذلك مع الحفاظ على حرية العبادة في الأماكن المقدسة”.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بعد اجتماع عقده مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية لتقييم الوضع إنه “يجب عدم السماح للمتطرفين من كلا الجانبين بتصعيد الموقف”، مضيفا “إسرائيل ستواصل العمل من أجل الحفاظ على حرية العبادة في الحرم القدسي وستتعامل بالمسؤولية اللازمة”، معتبرا أن بلاده لن تسمح لما سماه بـ “الإرهاب برفع رأسه أو الإضرار بالنظام العام”.
ومساء أمس الجمعة، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى وأطلقت قنابل الغاز واعتدت على المصلين داخله، كما اعتدت على المتظاهرين في حي الشيخ جراح وباب العامود في القدس المحتلة.
وأسفرت تلك المواجهات عن إصابة 205 فلسطينيين وفق ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما أصيب 17 شرطيا إسرائيليا في المواجهات بحسب بيان للشرطة.
ومنذ بداية شهر رمضان، يحتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج “باب العامود”، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.
أما حي الشيخ جراح فيشهد منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.
العربية نت