لارتفاع أسعار البيض مع اقتراب العيد .. (الخبيز) ما بين التنازل والبحث عن بدائل

تستقبل عادة الأسر السودانية عيد الفطر المبارك باجتماع الاسرة جميعها في الايام الاخيرة لشهر رمضان بعد تجهيز متطلبات خبيز العيد لتصنيعه بأنواعه المختلفة ليقدم للزائرين المهنئين بالعيد ويتم تصنيعه بواسطة مجموعة من الأشخاص في أجواء وطقوس تسودها الفرحة والسعادة لاستقبال العيد.

فرحة منقوصة
لكن على ما يبدو ستكون الفرحة منقوصة هذا العام بسبب غياب بعض من تلك الطقوس الخاصة بلمة الأسرة والجيران عند تصنيع الخبيز وذلك بسبب ارتفاع أسعار البيض الذي يعد أحد المكونات الأساسية لعمل الخبائز وهو ما أثر كثيرا على من يقمن بتصنيعه بكميات كبيرة وبيعه ما يضطرهن للتنازل عن تصنيعه أو رفع سعره وهو أكدته عدد من بائعات بأن أرتفاع سعر البيض يعود على خبائزهن بالخسارة ولا يستطعن الضغط على المواطن بوضع سعر عالٍ لـ(الجردل) الواحد.

إحجام بسبب الأسعار
ارتفعت أسعار البيض بشكل ملحوظ وسريع حيث بلغ سعر الطبق الواحد قبل بداية شهر رمضان بمبلغ ٨٠٠ ثم ٨٥٠ وفي الايام الاولى لرمضان بلغ سعره ٩٥٠ وحاليا مع ازدياد الطلب عليه مع اقتراب العيد لاستخدامه في الخبائز بلغ سعر الطبق ١٦٠٠، وهو الأمر الذي جعل ربات البيوت يحجمن عن شرائه واستخدام بدائل أخرى من الخبائز لا يستخدم فيها البيض والتنازل عن الذي يحتاج للبيض خاصة إذا كانت الكمية كبيرة خاصة بالنسبة لخبيز الشاي (البسكويت).

البحث عن بدائل
من جانبهن أكدت أعداد كبيرة من ربات البيوت وبائعات (الخبيز) بأنواعه المختلفة عن عدم تصنيعهن للخبيز في العيد كما يحدث في كل عام وأرجعن السبب إلى الزيادة الكبيرة في أسعار البيض، مشيرات إلى أن أغلب أنواع الخبائز تحتاج إلى البيض بأعتباره أحد المقادير الأساسية للخلطة، فيما أكدن بعضهن بعدم استخدامه والبحث عن بدائل أخرى إلا أنها ستكون قليلة الجودة.

التجار يبررون
فيما برر التجار تلك الزيادة في أسعار البيض بأنها ناتجة من الترحيل ومن أصحاب المزارع التي يجلبون منها البيض والذين برروا لهم تلك الزيادة بارتفاع أسعار العلف والادوية، موضحين أن ربحهم في الطبق الواحد بسيط جدا وغالبا ما يكون معهم بالخسارة.

صوت لوم للحكومة
فيما صب أغلبية المواطنين جام غضبهم على الحكومة لعدم فرض رقابتها على السوق وترك التجار يقررون أسعارا مختلفة لسلعة واحدة وفق مزاجهم، وتم وصف الحكومة بالمتماطلة التي لا يهمها أمر المواطن ووضعه بين فكي غول الغلاء.

الخرطوم: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني

Exit mobile version