هل تسلم (كرتي) الراية من (الزبير).. أم اختطفها في زمن الهزائم!!

في ذات فجائية أخرى،، أسلم الامين العام للحركة اإلسالمية، الزبير أحمد الحسن، الروح إلى بارئها، وهو الموقوف على ذمة قضايا تتعلق بالفساد في الدولة واختطاف الدولة ومواردها لصالح التنظيم الحاكم الذي كان الزبير هو أحد رموزه وأحد مهندسيه، رحل الزبير قبل أن يطرق القاضي المحكمة، وقبل أن يرى الناس مصير الشيخ الذي كان يطل عليهم في وقار رجال الدين وصالحهم.

رحل الزبير ومناصري الحركة الاسالمية يتوزعون بين لافتاهم الكثيرة، بيد أن سخط الثوار الذين اسقطوا نظامهم، لا يفرز بين المؤتمر الوطني ولا الشعبي ولا الاصالح الآن ولا منبر السلام العادل ولا غيرها من هذه الالفتات الكثيرة، يطاردهم بالسقوط واستذكار دفاتر الجرائم الكثيرة أينما ذهبوا واينما حلوا، وبالطبع من هنا وهناك كان وعي بعض من منسوبي الحركة الاسالمية، يتفتق على ضرورة تغيير كابينة القيادة والدخول في مراجعات فكرية وسياسية حقيقية حتى يتم انتزاع الحق في الوجود السياسي بين بقية القوى السياسية،، لكن في مثل هكذا أجواء،، يبرز وجه القيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول، علي كرتي، خلفا في قيادة تنظيم الاسالميين الجامع،، عبر مسمي الحركة الاسالمية، وكرتي هو ذات الوجه الذي لا يقل بشاعة عن كثير من وجوه القيادات القابعة الآن في السجن، بل كرتي يمتلك تاريخا حافلا بالتشدد والتطرف، وهو وجها مألوفا للمجتمع الدولي خلال فترة عمله وزيرا للخارجية، وتلك هي الفترة التي شهدت انحسارا ملحوظا لعلاقات السودان مع محيطه العربي والافريقي والعالمي،، ومما يضع كرتي وتيار الاسلاميين أمام مطب شاهق،، يصعب تجاوزه، وهو كفران غالبية السودانيين بالتنظيم وبقياداته أمثال كرتي، فضلا عن المجتمع الدولي الذي بات موجودا داخل اروقة الحكومة الانتقالية لا يمكن باي حال من الاحوال أن يساعد الحكومة االنتقالية في مصالحة مع تنظيم علي كرتي، بل ربما يساهم قادة العالم في توجيه الحكومة لاستصدار قرار بتصنيف الحركة الاسالمية كاحدي منصات الارهاب.

وكان فبراير الماضي من العام الجاري، موعداً ً أوال لظهور على كرتي ، حيثدعت» الحركة الاسلامية« في السودان، إلى الخروج للشارع ومواصلة الحراك »سلميا« مع المحافظة على الممتلكات، وذلك عقب حملة توقيفات طالت أعضاء بالحركة وحزب البشير.

وجاء ذلك في رسالة صوتية بثها علي أحمد كرتي، الامين العام المكلف للحركة، التي تعد مرجعية حزب »المؤتمر الوطني« الحاكم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير. وقال كرتي، وقتها في التسجيل الذي بثه عبر مواقع التواصل االجتماعي: »الشرفاء الوطنيون والعقلاء من أهل السودان..

اخرجوا للشوارع والطرقات فهذا حقكم، أسمعوا صوتكم للعالم عبر كل وسيلة مشروعة«. وأضاف: »عبروا في حراككم بطريقة سلمية، حافظوا على ما شيدتموه من مؤسسات ومرافق عامة، وعلى ممتلكاتكم من مستشفيات ومدارس وغيرها من المؤسسات الحكومية«. ودعا كرتي أجهزة الدولة الامنية إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة ومنع التخريب.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version