سهير عبدالرحيم تكتب: لا حرية في ساحة الحرية
أتابع منذ بداية رمضان و بحالة من ( الطمام ) ماتقوم به لجنة وجدي صالح و صلاح مناع من إجراءات بمنع إفطارات الحركة الإسلامية .
قمة البؤس والسخف حين ينشغل من نظن أنهم ولاة أمرنا و أنهم يقيمون العدل والمساواة والحرية في حين ينشغلون بمطاردة إفطار و دلق بليلة وتمر وحلو مر على الأرض وتشريد أناس لو كانوا ( يهود بني قريظة ) فإنهم مجتمعون لتناول وجبة إفطار رمضان ….!!.
إفطار صايم يا وجدي إفطار صائم يا مناع …..!! هل تسمعون …!! هل تعلمون معنى أن تمنعوا مواطنين في رمضان من تناول وجبة الإفطار …!! هل تعلمون ماذا يعني دلق طعامهم و شرابهم على الأرض …!! هل تعلمون ماذا يعني هذا في الدين الإسلامي …!!أم أن حدود فهمكم لا تتجاوز صامولة صامولة .!!
اليوم.. لا يوجد شخص في السودان لا يعلم ما أجرمه الكيزان في حق الوطن من تقسيم و فساد و إهدار للموارد ، لكنكم الآن على دربهم سائرون بل إنكم أشد سوءً و أضل سبيلاً .
ثم تعالوا و قولوا لي ماذا يضير الشعب السوداني لو إجتمع مائتان أو خمسمائة. أو ألف فرد من الحركة الإسلامية لتناول وجبة إفطار أو السحور …!! ماذا يضير الشعب السوداني في ذلك …!!
إنما يضير الشعب السوداني حالة العطش الذي يعيشه من قبل رمضان…!!
يضير الشعب إنقطاع الكهرباء والتي صار توفرها من بند الرفاهيات.
يضير الشعب موته بالجملة في المستشفيات في ظل إنعدام الدواء و شح الأوكسجين و إرتفاع تكلفة العلاج .
وإنهيار النظام الصحي
يضير الشعب حالة الفقر والجوع والمرض التي تتلبس الجميع .
يضير الشعب إنفجارات مصارف الصرف الصحي وإنهيار البنية التحتية والتلوث والنفايات المتكدسة في كل مكان
يضير الشعب إنعدام المواصلات و فرص العمل و قلة الحيلة و هوانه على الحكام .
يضير الشعب إهدار وقته في صفوف الخبز و الغاز والوقود و( صفوف الكاش أحدث أزمات الحكومة )
يضير الشعب حدوده المحتلة و حكامه المشغولين بإلتقاط الصور مع المستعمرين الجدد .
يضير الوطن الفساد الجديد والمحسوبية و تمكينكم الأسوأ والأنكأ من الكيزان .
يضير الشعب فقدان هويتنا و روحنا و جنسيتنا في وقت تحكمنا فيه المخابرات الإقليمية و يجلس على مقاعد حكمنا ( أجانب) أو بعض الـ ( سكارى ).
هذا ما يضيرنا. يا وجدي و هذا مايعنينا يا مناع وليس إجتماع الكيزان لتناول بليلة و بلح
خارج السور :
ملاحقة إفطارات الكيزان أكبر دليل على فشلكم و إفلاسكم
صحيفة الانتباهة
عفواً يا أخت نسيبة … ما اسمها ساحة الحرية .. اسمها الساحة الخضراء .