تحقيقات وتقارير

جلسة انقلابيي يونيو .. تفاصيل مثيرة

كشف قاضي محكمة انقلاب يونيو 1989م بأن الجلسة السابقة لم يتم بثها مباشرة وأن المحكمة علمت ذلك صدفة بالإضافة إلى أنه وردت إفادة بأن هنالك إشكالية في عربة النقل الخارجي، كما أنه تم التأكد صباحاً من بث هذه الجلسة مباشرة.
وكان المحامي عبد الباسط سبدرات قد تقدم بطلب لقاضي المحكمة بأن جلسة الثلاثاء الماضية لم يتم بث وقائعها مباشرة، وأن هذه الإجراءات تخالف تماماً ما تم الاتفاق عليه والتمس سبدرات من المحكمة بث الجلسات مباشرة أو لا ، مبيناً إلى أن عدم بثها مباشرة يفتح باب للمونتاج بالحذف أو الإضافة.

كشف المتحري عقيد شرطة جمال محمد أمس تفاصيل مثيرة في بلاغ انقلاب يونيو، وتلا المتحري أقوال أكثر من ثمانية متهمين من أبرزهم نافع علي نافع وبكري حسن صالح ، جزء منها أيدوها وبعضها أنكروها، في ذات السياق حدد قاضي المحكمة جلسة عقب عيد الفطر المبارك لمواصلة سماع المتحري، لأن القاعة في الأسبوع المقبل محددة لامتحان عدد من الضباط.

جلسة إجرائية أخرى
وحدد قاضي المحكمة جلسة إجرائية يوم الثلاثاء القادم للنظر في الطلبات المقدمة من محامي الدفاع المتعلقة بطلب إلغاء التدابير التى اتخذتها المحكمة في الجلسة السابقة ومنها أن لا تقدم الطلبات غير المتعلقة بالسماع خارج المحكمة أو في جلسة إجرائية خاصة.
كما طالب الدفاع بإلغاء قرار المحكمة بمنع ذوي المتهمين بحضور الجلسات ، بالإضافة إلى إلغاء قرارها بمنع التهليل والتكبير قبل الجلسة وبعد انتهائها باعتبار أن المحكمة غير منعقدة.

بسبب المرض
فى سياق مغاير وافقت المحكمة على تأجيل تلاوة سماع أقوال المتهم أحمد محمد وذلك بعد طلب تقدم به الأستاذ محمد الحسن الأمين للمحكمة بتأجيل تلاوة أقوال المتهم أحمد محمد لأن المتهم ظل بالمشفى فترة طويلة جداً وأجريت له العديد من العمليات بالإضافة إلى أنه يعاني من الجلطات الدموية وأشار محمد الحسن إلى أن هنالك تقريراً طبياً سوق يتم الحصول عليه في الأيام القادمة.

قصد وحقد
قال المتحري جمال فى بداية الجلسة بأنه تم القبض على المتهم الثاني نافع علي نافع أحمد 29 يناير، وأفاد نافع في التحري بأن المسألة مسألة قصد وحقد وهذا غير عادل وليس لديه أقوال للجنة التحري، فيما أقر أمام المحكمة بانه لم يدل بأقوال أمام لجنة التحري.

(قتل علي فضل)
قال المتهم الحادي عشر إبراهيم نايل إيدام بأنه كان مدير إدارة جهاز أمن السودان مضيفاً بأنه علم بالانقلاب وذهب للقيادة، والتقى عمر البشير الذي أفاده بأنه عضو في مجلس قيادة الثورة، نافياً معرفته بأن عمر البشير وعثمان أحمد إسلاميين، ولفت بأنه علم بعد شهر بأن الانقلاب تبع الإسلاميين عندما قال لهم الزبير (أمشوا سلموا على إخوانكم) واضاف عندما كنت في الأمن حضرت إلى المكتب ووجدت أشخاصاً كثيرين لافتاً بأنه قام بسؤال نافع الذي كان نائب المدير آنذاك وأفاده (ديل حراسة) منبهاً بأنه قام بالاتصال بالزبير محمد صالح وشرح له الأمر وأجابه نافع كضاب وعلى ضوء ذلك قام بالاعتذار لهم وبعدها تم إحضار دكتور علي فضل خلسة ليلاً وعقب ذلك عقدت اجتماعا وأبلغت نافع بأنه تجاوز الحدود ولفت بأن السنوسي أبلغه قائلاً (كتلوا علي فضل) (ونافع اتجازونا في الحتة دي) واضاف في الاجتماع قلت لي نافع الثورة دي ماجات تقتل وتعذب العملتوا دا لابرضي الله ولا الرسول وأبلغت الزبير قال لي عارف ولفت مشاكلي كلها وراها نافع ونزلت الانتخابات وسقطني فيما أقر إيدام باقواله الواردة في التحري.

كلية القادة والأركان
كشف المتحري بأنه وفي ديسمبر 2019م تم القبض على المتهم سليمان أحمد سليمان وأنه كان معلماً بكلية القادة والأركان برتبة العقيد موضحاً في أقواله في يوم 30يونيو استيقظ على صوت المارشات العسكرية ، حيث تم ذكر اسمه من ضمن الضباط الذين شاركوا في الانقلاب في البيان مبيناً أنه تم أخذه إلى القيادة العامة بعد إذاعة البيان ، ونفى سليمان معرفته بالبشير في ذلك الوقت ،وقال له البشير انحنا عيناك عشان انت من الشمالية ، مشيراً إلى أنه تم تعيينه والي للجزيرة ، وبعدها تم تعيينه سفيراً في سوريا بواسطة الزبير محمد الحسن ، وأكد المتهم بأن إبراهيم شمس الدين هو من نفذ الانقلاب ، وأيد المتهم سليمان جميع أقواله التي تمت تلاوتها عليه .

سقوط كبويتا
وضح المتهم الرابع عشر محمد محمود جامع ضابط بالمعاش خلال أقواله بالتحري بأن الانقلابات عادية لافتاً بأنه في العام 85 كان عضواً في النقابات لافتاً بأنه في العام 86 جاءت حكومة الأحزاب التي تسببت في إحباط الجيش وسقوط كبويتا ولفت بأنه قابل عمر البشير قبل يوم من الانقلاب بمعية الطيب سيخة وكانت هنالك اجتماعات تعقد بالجريف وبحري والخرطوم موضحاً بأن الانقلاب كان الهدف منه إسقاط الترابي لأنه عارض اتفاقية (الميرغني ـ قرنق ) لذلك تم إبعاده وقال للقاضي بأن بعض أقواله صحيحة ولفت المتحري بأنه سجل له اعترافاً قضائياً مرتين وتمت إعادة استجوابه مرتان.

أسئلة وأجوبة
أضاف المتحري بأنه وبتاريخ 8يناير 2020م تم القبض على الزبير أحمد الحسن المهنة مصرفي ووزير سابق وكان موظفا بإدارة الاستثمار ببنك التضامن ونفي معرفته بانقلاب العسكريين ، مضيفا أنه تم تعيينه مدير البنك الوطني لأنه هو من قام بتاسيسه ، وأشار إلى أنه عمل وزير دولة بالمالية وبعدها عمل وزير مالية ، وقال المتهم بأن أقواله كانت عبارة عن أسئلة وأجوبة وليست سردًا.

ساعة الصفر
إبان المتحري بأنه وبتاريخ 13يناير 2020م تم القبض علي المتهم عبد الله عبد المطلب لواء متقاعد وافاد فى أقواله أنه وفي العام 89 كان عقيد حرب بدائرة الاستطلاع ونفى المتهم بأنه كان من الضباط الإسلاميين في الجيش وأكد معرفته بابراهيم شمس الدين قبل الانقلاب لأنه كان ضابطاً بالشجرة، ونفى المتهم معرفته بعمر حسن احمد البشير ، وأكد المتهم أنه حضر اجتماع الانقلاب الذي حدد ساعة الصفر وكان الاجتماع قبل كم يوم من تاريخ الانقلاب.

سلاح الاشارة
أبان المتحري بأنه تم القبض على المتهم احمد عبد الله النو بتاريخ 22يناير 2020م وافاد بأنه ضابط بالمعاش وافاد بأنه كان مقدم بسلاح الإشارة ويوم الانقلاب كان الحرس لعقيد اسمه احمد وداعة متهم في انقلاب الزبير محمد صالح ، وأكد المتهم بأن انقلاب الزبير كان قبل عشرة أيام من انقلاب 1989م ، ونفى المتهم علاقته بالإسلاميين أو حضوره للاجتماع الذي تم قبل الانقلاب ، وأبان المتهم تمت أنه تمت ترقيته بسلاح الإشارة كقائد لمدة عامين ، وأخيرا تم تعيينه في اللجنة العليا لجمع السلاح.

بكري حسن صالح
كشف المتحري جمال أنه تم القبض علي المتهم بكري حسن صالح بتاريخ 26 يناير 2020م فريق أول متقاعد وفي العام 1989م كان مقدماً بسلاح المظلات وقائد القوات الخاصة، وأبان بكري فى أقواله بأن المساكين في البلاغ جملة من الأشخاص ومنهم تاج السر الحبر وهو الخصم والحكم، وكشف بكري في أقواله بأنه ليس مطمئنا لعدالة اللجنة التي قامت باستجوابه لذلك لم يدل بأي أقوال.

الخرطوم: آيات فضل
صحيفة السوداني