الرئيس أدريس ديبي .. رجل سلام
نجحت جهود الرئيس أدريس ديبي في التوصل للتوقيع إتفاق المباديء مع حركة العدل و المساواة ولما تعثرت الجهود في مرحلة التفاصيل مارس الرئيس ضغطا على الحركة لإبداء قدر مناسب من المرونة وأدت تلكم الضغوط إلى توتر العلاقة بين الطرفين لدرجة منع قيادة و أعضاء الحركة من الدخول لتشاد ثم إنصرفت الجهود التشادية لضم المزيد من الحركات للتوقيع إتفاق المباديء ومن ثم المضي إلى مناقشة التفصيل وكانت جهود الرئيس حاضرة في الدوحة مع حركة التحرير والعدالة ثم مع مجموعة محمد بشر التي مثلت القيادة الميدانية ثم مع مجموعة حركة تحرير السودان الثورة الثانية ومجموعات أخرى بعضها وقع على السلام محليا مثل مجموعة القائد محمدين وبذلت جهود مع حركات أخرى قطعت نصف الطريق وتوقفت ثم دخل الرئيس إدريس على خط مصالح القبائل على الحدود بين البلدين ونشأت قوة حماية الحدود المشتركة و مشروعات تنمية المناطق الحدودية ثم قدم مبادرة قطعت شوطا للتوسط في قضية المنطقتين وكان يرعى هذه المبادرات شخصيا ولا يشارك فيه إلا عدد لا يتجاوز أربعة أو خمسة أشخاص وفي واحدة من هذه المبادرات لم يكن إلا الرئيس ووزير خارجيه آنذاك موسى فكى و الأطراف. كان الرئيس أدريس يدرك الأبعاد الإستراتيجية لقلب المعادلة مع السودان لتكون علاقة كاسب كاسب لا علاقة خاسر خاسر وكانت رؤيته في ذلك واضحة وكان عزمه على تحقيقه ناجز باتر… رحم الله الرئيس إدريس بخير مما نوى وخير مما عمل وأخلف على بلده من بعده بخير كثير.
د. أمين حسن عمر