الإسلاميون نشطوا في تنظيم إفطارات رمضانية جماعية كنوع من التظاهر الذي يهدف إلى إظهار الوجود والقوة، بالإضافة بالطبع إلى تنشيط وتفعيل عضوية هذا التيار الواسع. هو فعل سياسي بلا شك، وفعل سياسي مشروع بداهة.
أنت ك “معارضة” للإسلاميين. لماذا لا تعمل على إظهار وجودك ؟ لماذا لا تقيمون إفطارات موازية يخاطبها قادة قحت و لجنة التمكين مثلا ؟ و إذا لم تستطيعوا إقامة افطارات أعملوا مناشط أخرى، غنائية مثلا أو حتى مناشط هتافية.
القوى الكرتونية ما تزال تنطلق من موقف “المعارضة” و تنظر للإسلاميين على أنهم هم السلطة. و لذلك فإن وصف المعارضة الحاكمة هو الوصف الصحيح ل “السلطة الحاكمة” الآن. و قد بدأت تتحرك من موقع رد الفعل! و هذا بحد ذاته هزيمة.
إنها معارضة تمتلك أدوات السلطة، و لأنها أقلية و بلا شرعية سياسية فإن القمع هو سلاحها الوحيد.
أتمنى أن تتواصل صحوة التيار الإسلامي العريض و أن يعود إلى دائرة الفعل السياسي بشكل راشد و وطني ليكون عمادا للوحدة الوطنية و التوافق الوطني بين مختلف مكونات الطيف السوداني. و هذا التيار مؤهل للعب هذا الدور، بتجربته و بإنتشاره الواسع في كل أصقاع السودان.
حليم عباس