قدم الدكتور حسن مكي الباحث والأكاديمي، قراءة مختلفة لتطورات الأحداث السياسية والأمنية في السودان، وقال إنّ ما حدث ليست ثورة، وإنما احتجاجات شعبية أدّت إلى تقويض حكومة وقيام حكومة أخرى.
ووصف مكي في حوار مع موقع “الواحة”، وصف الحكومة الانتقالية بالإنقاذ “٣”، وأضاف: “النسخة الثالثة من الإنقاذ هي الحاكمة الآن”.
وقال حسن مكي، إن الإنقاذ الأولى هي مُثلث “الترابي، البشير وعلي عثمان”، والإنقاذ الثانية هي “البشير”، أما الإنقاذ الثالثة فهي اللجنة الأمنية التي لا تزال تحكم، وتابع: “افتكر أن بعضهم كانت لديه رجاحة عقل وقوة تقدير، وفي النهاية استطاعوا أن يتماشوا مع الموجة، إلى أن يكسروها، ويمتصوها، والآن الأمور تحت سيطرتهم”..
وأبدى مكي، استغرابه من أن القيادة كان من المفترض أن تنتقل من العسكريين إلى المدنيين في أبريل هذا، لكنها لم تحدث، وأضاف “المدنيين ذاتهم لو أدّوها ليهم ما بشيلوها، وهم ما عندهم ثقة، بدليل أن رئيس الوزراء حتى الآن لم يستطع إقامة مقابلة جماهيرية ناجحة”، وأشار الى أن التدخل الخارجي الآن كبير جداً، وهنالك أموال تسيير تُدفع، وأكد وجود فراغ سياسي كبير في السودان، احتلته دول الخليج ومصر، ومن خلفهم أمريكا وبريطانيا.
وزاد مكي: “أغرب حاجة أن جوبا الأن تقود الخرطوم بخصوص اتفاق السلام، مع أنّ الفارق الحضاري بين جوبا والخرطوم نحو مائتي سنة، وهذا ليس لأنّ جوبا فيها سلفا كير، وإنما فيها المخابرات الغربية” – على حد وصفه.
الواحة- عزمي عبد الرازق