(60%) من السودانيين مصابون بأمراض نفسية

استضاف مركز راشد دياب للفنون بمناسبة يوم الصحة النفسية الدكتور علي بلدو في منتدى بعنوان “الظواهر النفسية في المجتمع”، وسط حضور نوعي من رواد المركز. وأكد الدكتور علي بلدو ضعف الثقافة النفسية، وأضاف بأننا نعيش في مجتمع لا يهتم بالصحة النفسية وذلك على مستوى وزارة الصحة الاتحادية، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الأطباء لديهم فهم خاطيء تجاه صحة الانسان النفسية. ونفى الدكتور علي بلدو وجود منهج وقانون واضح للصحة النفسية، بجانب عدم وجود منهج محدد يختص بالمخدرات مما أثر على الشباب ليصبح أكثر الفئات ادماناً للمخدرات، وقال إن أكثر من 60% من الشعب السوداني يعانون من حالات الاكتئاب النفسي مبيناً أن أغلبهم لديه أفكار خاطئة حول العلاج. واستعرض الدكتور علي بلدو أهم أسباب المشاكل النفسية وهي النسيان وعدم التركيز، وقال هو نتاج طبيعي من التوتر النفسي الذي يعيشه الانسان ، إضافة إلى المشكلات الأسرية التي تحدث فيها حالات من الشحن العاطفي والغبن الزائد إلى جانب العنف اللفظي الذي إنتقل إلى الأسافير والذي يؤدي إلى أزمة نفسية حادة ، مؤكداً بحسب صحيفة المواكب أن معظم الأسر السودانية ليس لديها أسس لتربية الأطفال ، وهي أخطر المشاكل التي تواجه الأسر والأطفال خاصة في مسائل العنف البدني والعنف اللفظي ليعيش الأطفال في بيئات غير آمنة. وتناول بلدو ظاهرة الانتحار وإعتبرها من الظواهر الخطيرة التي دخلت على المجتمع السوداني ، وأن السبب الأساسي الشعور بالاحباط وعدم تحقيق الامنيات وفقدان الأمل في المستقبل. من جهته قدم الدكتور راشد دياب العديد من الملاحظات من بينها أن المدارس السودانية تفتقد لمنهج الطب النفسي ، إضافة إلى أن الطلاب يعانون من عدم التوعية والتثقيف بما يدور من حولهم ، وأضاف أن الغالبية العظمى من الناس يعانون من الحوار التفاكري والفهم العام تجاه القضايا، لافتاً إلى أن المركز قدم العديد من المنتديات ذات الصلة بموضوع صحة الانسان النفسية.

الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version