لجنة إزالة التمكين تلقي القبض على ٤ ضباط نظاميين شاركوا في إفطار للإسلاميين

قالت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ٨٩، إن الإفطار الرمضاني لمنسوبي النظام السابق بساحة الحرية، الذي تم تنظيمه أمس، لم يكن ذا طابع اجتماعي، حسب ما بثته مقاطع فيديو عبر السوشيال ميديا، وإنما واجهة لنشاط سياسي لعناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول، مما يعد نشاطاً مخالفاً لأحكام المادتين ٤ (١) و(٢) من قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ واسترداد الأموال العامة لسنة ٢٠١٩ تعديل ٢٠٢٠.

وأضافت اللجنة في بيان صحفي على صفحتها الرسمية بالفيسبوك: “شرعت لجنة التفكيك فور نشر تلك المقاطع في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المجموعة المشاركة في هذا العمل المخالف للقانون، وتم بناءً عليها اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالقبض على المشاركين، ومن ثم تحركت قوة مشتركة ضمت الشرطة وعدداً من منسوبي الأجهزة الأمنية والنظامية الأخرى والتي قامت بمجرد وصولها لمكان تواجد تلك المجموعة بساحة الحرية في إنفاذ إجراءات القبض على المشاركين الذين هرب معظمهم من المكان، في ما تم القبض على عدد منهم واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم”.
وكشفت اللجنة أن من خلال تدقيق بيانات عدد من المقبوض عليهم، اتضح أن أحدهم ضابط برتبة الرائد في السلاح الطبي، واثنين من الضباط بجهاز المخابرات العامة، بجانب ضابط في الشرطة. وأضافت: “تم تسليم أولئك النظاميين للاستخبارات العسكرية والشرطة الأمنية، كما تم القبض على الشخص الذي قام بتصوير الفيديو الخاص بتلك الفعالية وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي اتضح بأنه موظف بقسم التصوير بقاعة الصداقة”.

وأفضت التحريات الأولية والمضبوطات لتحديد هويات العديد من المشاركين الذين لم يتم القبض عليهم، وتوفير معلومات أخرى تتعلق بالجهات المنظمة والداعمة لهذا المنشط. وأكدت اللجنة، أنه ستتم ملاحقة المشاركين في الإفطار لإلقاء القبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم جراء مخالفتهم لقانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ واسترداد الأموال العامة لسنة ٢٠١٩ تعديل سنة ٢٠٢٠ وقانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب.

وشددت لجنة التفكيك أنها لن تتهاون أو تتقاعس مطلقاً تجاه أي أنشطة لمنسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته التنظيمية والسياسية، وستقوم بالتطبيق الصارم لأحكام القانون بحظر ممارسة أي أنشطة متصلة بالحزب المحلول، وأضافت: “نؤكد بأن شعبنا وبعد انتصار ثورة ديسمبر المجيدة، طوى صفحة النظام المدحور البغيض للأبد وأن أحلام منسوبي النظام المباد بالعودة لسدة الحكم مرة أخرى لن يكون سوى عشم للأبالسة في الجنة”.

صحيفة السوداني

Exit mobile version