تقول قيادات الحركات المسلحة انها حاربت لان ولاياتهم كانت مهمشمة من كل الحكومات التى اسموها (الشمالية) السابقة وهو ادعاء كاذب, وحتى ان صح فما كان يجوز لاى اى مواطن سودانى عاقل ان يحارب جيش بلاده ويخرب موطن اهله بتسليح ودعم مالى واعلامى من دول اخرى ناهبة للثروات تثير الفتن فى الدول الافريقية التى يسكنها مواطنون عزلتهم الدول الصهيونية عن العالم منذ عهد الاستعمار وسخرتهم فى العمل الشاق والان تتخذ منهم لاجئين تشردهم لتتهب ثروات بلادهم ، فما رأينا دولة فى العالم سلحت وآوت وسخرت الاتها الاعلامية الكاذبة المضللة التابعة لاجهزة مخابراتها المجرمة لصناعة متمردين افارقة تحرضهم على قتل شعوبهم باشاعة الفتن والنزاعات العقدية والعرقية غير دول اوربا الاستعمارية القديمة ووريثتها امربكا ومركز اجرامهم المجاور لافريقيا المسمى باسرائيل ، فلم نر الصين او اليابان او البرازيل اوغيرها من الدول صنعت تمردا قتل فيه الالاف وربما الملايين من السود الذين يستحل البيض الاوربيون دماؤهم للاستيلاء على ثرواتهم .
الان يجب على المتمردين ان يعدوا شبابهم الذين غرروا بهم وسلحوهم لتنمية مناطقهم التى خربوها هم بايديهم ،فمن الذى سينمى تلك المناطق غيرهم ؟ ام يريدون ان يسكنوا مدن شمال السودان التى عمرها سكانها ثم ينتظرون ان تاتيهم قروض ومنح وعمالة من بلاد البيض التى دمرت بلادهم بالمكر والفتن؟ فهل هناك عاقل يصدق ان تلك الدول الاستعمارية المخربة ستكون حريصة على تنمية ولاياتهم وتعليم مواطنيهم ليصبح مواطنا واعيا يمنع تلك لدول من الاستمرار فى نهب ثروات ارضه؟
انا اقترح ان يضاف بند الى اي اتفاق سلام يلزم قيادات تلك الولايات بان يبقوا فى ولاياتهم وان يشغلوا مواطنيهم لتنمية بلادهم التى خربوها على ان لا تصرف عليهم حكومة السودان الا فى حدود مخطط مبرمج لتنمية تلك الولايات باستغلال ثرواتها ،فلقد شاهدنا الذين وقعوا اتفاقيات سلام وجاؤا وهم لا يملكون حتى مجرد خطة لتنمية مناطقهم ولقد شغلوا المناصب الرئاسية والوزارية وصرفوا الرواتب واطلقوا مسلحيهم فى المدن يهتفون بشعارات زائفة ونسوا انهم كانوا قد قالوا انهم حاربوا وقتلوا ودمروا من اجل تتمية مواطنهم وولاياتهم ، فهاهى الان ولاياتهم تحتاج لجهدهم وعملهم ،فما الذى يجعلهم يبقون فى الخرطوم بعد الان؟
ان جيشنا لا يجب ان يلزم بضم اى مواطن لقواته الا فى حدوداحتياجاته ووفقا لخططه , اما الشباب الذين غرر بهم القادة فحاربوا كمتمردين فاولى بهم ان يذهبوا لينتجوا فى مناطقهم ليدعموا هم حكومتنا المركزية لعلهم يعوضوا شعبنا قليلا من الخسائر الفادحة التى تسببوا فيها فاصبح اكثر من ستين بالمئة من شعبنا فقيرا.
على كفاءات تلك المناطق التى تسببوا فى تهميشها ان يعودوا الى هناك ويستغلوا علاقاتهم مع الدول التى سلحتهم ووعدتهم بالوعود البراقة لتطوير مناطقهم ويشغلوا شبابهم بدلا من ان يتحولوا لعطالة ..
صحيفة الانتباهة