جهاز الأمن السوداني .. صرخة في فوهة العاصفة !!
• لم يحدث في تاريخ السودان الحديث أن واجهت بلادنا مخاطر وزلازل تهدد الأمن القومي السوداني مثلما يحدث في أيامنا هذه ..
• إنها الحقيقة الموجعة التي لايعلم مخاطرها قطيع الثورة المصنوعة الذي يتوهم أن حريته ورفاهيته ومرارات بعض قياداته المرتبطة بدوائر وأجهزة إستخبارات خارجية لا تكتمل إلا بإضعاف جهاز الأمن والمخابرات السوداني وتقليم أظافره وتحويله إلي قوة نظامية مستأنسة تقوم فقط بواجب جمع وتصنيف المعلومات وتسليمها في تقارير باردة للجهاز التنفيذي للحكومة .. ومن يستطيع أن ينفي أو يؤكد أن تقارير جهاز الأمن السوداني وتقاريره التي يقدمها لدولة رئيس الوزراء السوداني حمدوك وفقاً للمطلوب من الجهاز حالياً .. من يستطيع أن ينفي أو يؤكد أن هذه المعلومات عالية السرية والدقة لايتم تسريبها إلي المنظمات وأجهزة الإستخبارات الدولية التي تدفع رواتب موظفي مكتب رئيس الوزراء بالدولار ؟!!
• ربما يقول قائل إن هذه قضية لا تهمنا في الوقت الراهن لأننا نسعي لتأسيس دولة الحريات والمؤسسات وليس أمامنا خيار غير التخلص من جهاز الأمن الكيزاني .. وهي ذات الفرية والفزّاعة التي تم عن طريقها تدمير جهاز الأمن السوداني عقب إنتفاضة1985 .. ومن تصاريف القدر أن بعضاً من المخلصين لبلادهم وأمتهم السودانية عملوا بجد لإعادة بناء القواعد التي قام عليها جهاز الأمن في عهد مايو ولاحقاً تكاتفت الجهود لبناء مؤسسة أمنية تعمل لصالح السودان الوطن بعيداً عن الإنتماء للقوي والأحزاب السياسية ..
• ممايؤسف له أن الذين يسيطرون علي مقاليد السلطة في بلادنا اليوم لا يستشعرون خطر التصفية الممنهجة والإضعاف المقصود والمرتب والمنظم لجهاز الأمن السوداني .. وليس سراً القول بأن هذه الخطة قد قطعت شوطاً بعيداً حتي هذه اللحظة .. فقد تم تقليم أظافر جهاز الأمن وتمت محاصرته ليبقي بعيداً عن تفاصيل الإختراق المنظم والمكثف لكل أجهزة الدولة ومرافقها الحساسة ..
• في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ بلادنا يتم تغييب جهاز الأمن عن جبهات وملفات خطيرة مثل مفاوضات سد النهضة وملف التطبيع مع إسرائيل وغياب الجهاز المقصود عن متابعة وملاحقة ومحاصرة التدخل الكثيف لأجهزة إستخبارات عالمية في الشأن السوداني تحت ستار المنظمات والجمعيات والوفود الخيرية التي صارت فاعلة وبحضور نوعي في المشهد السوداني ..
• بينما تحرص دول مثل مصر وأثيوبيا ودول الخليج التي تشكل هي الأخرى حضوراً لافتاً في شأننا الداخلي ، بينما تحرص هذه الدول علي تدخل قادة أجهزتها الأمنية في قضايانا السودانية ، نجد أن القائمين علي أمر بلادنا اليوم لايحرصون علي إدارة ملفات كهذه بمشاركة جهاز الأمن كركن ركين في التحضير المعلوماتي والإستشاري للجهات السياسية والأمنية الأخرى ..
• مما يؤسف له أن حملة الشيطنة التي طالت الأجهزة الأمنية والعسكرية في بلادنا عقب طوفان الثورة قد نجحت في تفكيك جهاز الأمن السوداني وإضعافه حيث يكتفي قادة وجنود ومؤسسات الجهاز ( بمراقبة) الكوارث التي تقع كل يوم علي رأس بلادنا دون أن يحركوا ساكناً أو يوقفوا متحركاً ..
• ومن نجاح حملة الشيطنة تلك أنها جعلت من منصب المدير العام لجهاز الأمن موقعاً شرفياً لايهتم به أحد .. غاب .. أو حضر ..حتي ان المراقبين والمتابعين للشأن السياسي والأمني في بلادنا لايكادون يأتون علي سيرة الفريق جمال عبد المجيد المدير الحالي للجهاز والذي يشكل بدوره غياباً مدهشاً عن شواغل الحياة في البلاد علماً بأن موقع ومنصب مدير جهاز الأمن ظل فاعلاً ومؤثراً وحاضراً بقوة منذ عقود ..
• من الغباء السياسي أن تتوافق مكونات سياسية بعينها علي القبول بتقزيم دور جهاز الأمن السوداني في الشأن الوطني .. كل الديمقراطيات الراسخة في عالم اليوم تحرص علي وجود جهاز أمن قوي وفاعل لحماية ممسكات الأمن القومي لهذه الدولة أو تلك ..
• الإضعاف الممنهج لجهاز الأمن السوداني في الوقت الراهن يرقي لمرتبة الخيانة الوطنية العظمي .. نعم لمعالجة ومراجعة أوجه القصور وتعديل القوانين التي تمكن جهاز الأمن من التركيز علي مهامه الإحترافية .. ولا وألف لا للسكوت علي جريمة تهميش أحد أقوي أجهزة الأمن في المنطقة بإعتراف وشهادة أجهزة مخابرات دولية تقول دائماً إن تكسير جهاز الأمن والمخابرات السوداني ستكون له عواقب كارثية علي المنطقة .. وومايؤسف له جداً أن الذين يسعون بجد لتحطيم جهاز الأمن يقومون بذلك لأهداف يعلمونها جيداً تبدأ بتسهيل مهمة الإختراق الشامل للدولة السودانية ولا تنتهي بتفكيك وطن إسمه السودان .. ومحزن حقاً أن أبرز الذين يقومون بدور حصان طروادة في هذه المهمة يتولون مناصب سيادية ووزارية مؤثرة في زمان الثورة المصنوعة !!
عبد الماجد عبد الحميد
يا زول كان ما كلامك دا نحن ما كنا عارفين في مدير لجهاز الأمن اسمه جمال عبد الحميد
الجزم ان اكبر متطلبات نجاح الثورة كان يجب ان تتم حل جهاز الامن و بنائة بعقيدة وطنية جديدة…أما المهددات لم ولن تصل الي ما كانت أيام الانقاذ و التي نتج عنها احتلال حلايب و الفشقة و دخول حركات الكفاح المسلح(. التمرد سابقا) الي مدن مثل الفاشر ومن ثم أمدرمان.. وازكرك بانفصال والجنوب. بلادنا بخير و تسير في الاتجاه الصحيح.. كل القصور الحاصل بسبب ايادي النظام البائد مازالت تتحكم في كثير من الوظائف وتعطل عمل الدولة ولاكن ان يستمر هذا العبث طويلا ان شاء الله…
يا زول إنت حتصحي متين. هذا الجهاز الذي تتباكي عليه كان رأس الرمح في زعزعة أمن المواطنين وظلمهم وامتهان كرامتهم وتعذيبهم بل حتى وقتلهم. وتأكد ان السودان سينعم بالامن والأمان تماما حين يذهب هذا الجهاز الاجرامي الي مزبلة التاريخ. اما بخصوص اسطوانة حماية البلاد وأسرار الدولة ومصالح الوطن العليا هذا الكلام اصبح يصيبنا بالغثيان فاستحوا يا اجرم خلق الله. كم اتمنى ان لا اراكم او اسمع أصواتكم ابدآ ابدآ
الظاهر الثورة دي جابت لينا الخونه والعملاء ليقرروا مصير البلد.