أعلنت أسرة الراحل الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام طائفة الأنصار أنها في انتظار معلومات تتعلق باحتمال تعرض المهدي للتصفية بسبب موقفه الرافض للتطبيع بينما أعلن الحزب تشكيل لجنة للتقصي.
وقالت رباح ابنة الصادق المهدي لـ(الجزيرة نت) إن ثمة شخصية سياسية -تحفظت على الكشف عنهاـ اتصلت بالأسرة وتحدثت عن خيوط يمكن تتبعها.
وأشارت إلى أن هذه الشخصية إذا تمكنت من الإتيان بمعلومات يمكن للأسرة أن تقيمها، ثم تطالب بفتح تحقيق حول إمكانية تعرض المهدي للاغتيال.
وأكدت أن الاغتيال من أساليب إسرائيل لتنفيذ مشروعها الخاص بإخضاع المنطقة، كما أن تصفية شخصية مثل والدها جزء من هذا المشروع.
وقالت رباح إن والدها سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال في أغسطس 2014 عندما تلقت الأسرة اتصالا ورسالة بريدية من الأمينة العامة لنادي مدريد جاء فيهما أنه يجب توخي الحيطة والحذر، لأن جهة ما لم ترغب في الاتصال بالأسرة مباشرة أفادت نادي مدريد بأن ثمة مخططا لاغتيال المهدي خلال اجتماعات لتحالف نداء السودان وقتها بأديس أبابا.
وأشارت إلى أن الأسرة وقتها قررت إيفاد البشرى نجل المهدي وهو ضابط في الجيش إلى العاصمة الإثيوبية لحماية عميد الأسرة، وتضيف “لاحقا عرفت أن الجهة التي استهدفته إسرائيل”.
وتابعت “الأسرة لم تتخذ قرارا بالتحقيق في الأمر، ولم يتم تداوله رغم أن بعض أفراد الأسرة يشكّون في شخصيات بعينها، لكن ذلك لا يرقى حتى الآن للذكر. إذا توفرت من الشخصية التي تحدثت إلينا معلومات بعدها يمكن أن نتخذ قرارا”.
وقال حزب الأمة القومي إنه شكل لجنة لتقصي الحقائق حول ما أدلى به المهدي في المقطع الذي سربته أسرته، ومن ثم يمكن أن يحدد الحزب ما إذا كان سيطلب تدخل وعون السلطات الحكومية.
وكشف الأمين العام للحزب الواثق البرير للجزيرة نت أن الحزب كون لجنة للبحث في هذا الأمر وإتاحة المعلومات لمؤسسات الحزب والرأي العام.
ويقول “شكلنا لجنة تقص للحقائق لتمليكها للرأي العام وقواعد الحزب، نحتاج لمعرفة الملابسات والإطار الذي قال فيه الراحل هذا الحديث، وبعدها يمكن أن نحدد تدخل السلطات العليا”.
صحيفة الجريدة