فشل ليفربول الإنجليزي بتحقيق “المهمة الصعبة” وودع دوري أبطال أوروبا، بتعادله بنتيجة 0-0 مع ضيفه ريال مدريد الإسباني مساء الأربعاء.
وفي مباراة سيطر عليها ليفربول، نجح “الملكي” في الحفاظ على تقدمه بالذهاب بنتيجة 3-1، ليخطف تعادلا ثمينا من ملعب أنفيلد ويصل نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وضيع ليفربول عددا من الفرص خلال اللقاء، لكنه اصطد بدفاع منظم جدا لريال مدريد طوال المباراة.
وسيواجه ريال مدريد تشيلسي الإنجليزي، في نصف نهائي البطولة، بينما سيركز ليفربول على التأهل للبطولة، وإحراز المركز الرابع في الدوري.
أعلن نادي الرجاء البيضاوي المغربي، مساء الثلاثاء، تعاقده رسميا مع المدرب التونسي لسعد الشابي للإشراف على الدواليب الفنية للفريق الأول حتى نهاية الموسم الجاري 2020 ـ 2021، مع إمكانية التجديد لموسم إضافي.
وتكللت الاتصالات التي قادها مسؤولو نادي الرجاء المغربي خلال الأسبوع الماضي مع الشابي باتفاق رسمي مع المدرب التونسي ليخلف المغربي جمال السلامي في تدريب الفريق الأخضر والأبيض.
وبتوقيعه لفريق الرجاء، التحق الشابي بمواطنه فوزي البنزرتي، مدرب الوداد المغربي ليكون الثنائي على رأس الجهاز الفني لقطبي الكرة المغربية وذلك في سابقة لم تعرفها كرة القدم المغربية والتونسية من قبل.
وعقدت إدارة الرجاء مؤتمرا صحفيا قدمت فيه المدرب الجديد، الذي أكد أن تعاقده مع الرجاء يعد محطة فارقة في مسيرته التدريبية وذلك بالنظر إلى عراقة النادي ومكانته كأحد أقطاب الكرة المغربية والعربية والإفريقية على حد السواء.
وقال الشابي لدى تقديمه لوسائل الإعلام بمقر النادي: “أعتبر تدريب ناد في قيمة الرجاء المغربي شرفا كبيرا لي ونقطة فارقة في مشواري الرياضي، الاتصالات مع مسؤولي النادي المغربي تمت مع وكيل أعمالي ولم أتردد في قبول المهمة لأني أعرف جيدا فريق الرجاء فقد واجهته منذ أشهر ضمن كأس الكنفدرالية الإفريقية عندما كنت مدربا للمنستيري التونسي وخرجنا على يديه من الدور السادس عشر بركلات الترجيح”.
وحول وجود مواطنه فوزي البنزرتي على رأس الوداد، أشار الشابي إلى أنه سعيد بمواجهة واحد من المدربين الكبار، وذلك في الديربي المغربي بين الرجاء والوداد، الذي يعد من أعظم مباريات الديربي عربيا.
وينتظر أن يشرف لسعد الشابي، الأربعاء، على أول مران لفريقه الجديد بمركب النادي استعدادا لمواجهة المغرب التطواني يوم الجمعة لحساب الأسبوع الثاني عشر من الدوري الممتاز.
وانطلقت مسيرة لسعد الشابي التدريبية سنة 1993 في دوري الدرجة الأولى النمساوي، حيث أشرف على نادي “ألتاخ”، كما خاض تجارب فنية في الدوري التايلاندي والدوري القطري، لكن محطته التدريبية الكبرى كانت على رأس الاتحاد المنستيري التونسي في الموسم الماضي.
وفي أول تجاربه بالدوري التونسي الممتاز، قاد المدرب البالغ من العمر 59 عاما الاتحاد المنستيري إلى التتويج بلقب كأس تونس للمرة الأولى في تاريخه بعد الفوز في النهائي على نادي الترجي (2 ـ 0)، كما أحرز المركز الثالث في ترتيب الدوري وهي نتيجة لم يسبق للفريق أن حققها على مر 97 عاما من تاريخه.
وسيراهن الشابي مع الرجاء على أربعة ألقاب، وهي البطولة الاحترافية حيث يحتل الفريق المركز الثاني، خلف غريمه التقليدي نادي الوداد، وكأس العرش.
أما قاريا، فيراهن الفريق على كأس الكونفدرالية حيث كان أول ناد يحجز بطاقة ربع النهائي عقب تحقيقه الفوز الرابع في أربع مباريات من دور المجموعات وذلك أمام نادي بيراميدز المصري الأحد الماضي.
وفضلا عن ذلك، سيخوض الرجاء نهائي كأس الأندية العربية للأبطال، وذلك أمام اتحاد جدة السعودي بعد أن ضمن تأهله للمباراة النهائية على حساب الإسماعيلي المصري.
وحول أهدافه في هذه المسابقات، قال المدرب: “كل مدرب يطمح للتتويج بكل الألقاب الممكنة، سنلعب على أربع واجهات ونطمح للفوز بجميعها، الرجاء يملك الإمكانيات لإهداء جماهيره الكبيرة أكثر من لقب في نهاية الموسم”.
ماذا يعني تواجد المدربين التونسيين في الدوري المغربي؟
وأصبح الشابي ثاني مدرب تونسي في الدوري المغربي الممتاز بعد فوزي البنزرتي، المدرب الحالي للوداد البيضاوي، متصدر البطولة الاحترافية والغريم الأزلي للرجاء.
ويعد وجود مدربين تونسيين على رأسي قطبي الكرة المغربية مؤشرا حقيقيا على نجاح المدرسة التدريبية التونسية في فرض نفسها بقوة في الملاعب العربية، وفق ما أكده لـ”سكاي نيوز عربية” المدرب السابق لمنتخب تونس والترجي مراد محجوب.
وقال محجوب للموقع: “ليس من السهل أن يضع قطبا كرة القدم في المغرب وإفريقيا ثقتهما في لسعد الشابي وفوزي البنزرتي لولا المكانة الكبيرة للمدرسة التونسية والنجاحات التي حققتها في كل التجارب التي خاضتها رغم أن المدرب هنا يكون أول من يدفع ثمن تراجع النتائج”.
ويضيف محجوب: “ما انفكت الكفاءات التدريبية التونسية تثبت علو كعبها خارج تونس وما تألق عديد الأسماء في الدوريات العربية وخاصة فوزي البنزرتي مع الوداد المغربي سوى دليل على ذلك، أتمنى أن يجد هؤلاء في تونس الحظوة نفسها التي يلقونها خارجها”.
ويشرف فوزي البنزرتي على تدريب نادي الوداد، للمرة الثالثة بعد مناسبتين الأولى في 2018 والثانية في 2019 قبل أن يعود للإشراف عليه في ديسمبر من العام المنقضي.
وقاد المدرب التونسي المخضرم فريقه للتأهل لربع نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال إفريقيا فضلا عن تصدره ترتيب الدوري الممتاز في المغرب.
وسبق للبنزرتي أن قاد الوداد للتتويج بكأس السوبر الإفريقي في العام 2018 ولقب الدوري المغربي في 2019، كما بلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا 2019 ولكنه فشل في إحراز اللقب بعد الخسارة من الترجي التونسي (2 ـ 1) في مجموع المباراتين.
ويحمل البنزرتي، المولود في 1951 سجلا تدريبيا حافلا بالألقاب، إذ توج مع الترجي التونسي بكأس إفريقيا للأندية البطلة وكأس السوبر الإفريقي ودوري أبطال العرب فضلا عن الدوري التونسي في خمس مناسبات آخرها في 2017.
أما مع النادي الإفريقي، فقد توج البنزرتي بلقب الدوري التونسي في 1990، كما قاد النجم الساحلي إلى إحراز الدوري في ثلاث مناسبات وذلك سنوات 1987 و2007 و2016 وإلى كأس تونس 2015 ولقب الكنفدرالية في 2006 و2015.
وكتب المدرب التونسي في 2013 اسمه بأحرف ذهبية في مونديال الأندية وذلك مع الرجاء البيضاوي الذي قاده لبلوغ النهائي قبل الخسارة أمام بايرن ميونخ الألماني.
سكاي نيوز