قال عضو لجنة إزالة تفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو 1989م، وجدي صالح، إن الأموال المستردة من لجنة تفكيك التمكين هي التي تحرك عجلة الإقتصاد، وأكد أن حجم الأموال المستردة من مؤسسات حزب المؤتمر الوطني المحلول ضخمة ولا يمكن أن يتصورها المواطن السوداني وأن وزارة المالية إذا أحسنت توظيفها ستسهم في بناء الإقتصاد السوداني، ودعا وجدي الإعلاميين والصحفيين لتسليط الضوء على الشركات والعقارات المستردة التي تعمل الآن لمصلحة الشعب السوداني، وكشف عن العديد من الملفات التي تعمل عليها اللجنة والقرارات المتوقع صدورها فماذا قال.. توجد مسافة واسعة بينكم ووزارة المالية حول الأموال المستردة، هل يكمن الخلل في عدم استكمال هياكل السلطة القضائية؟ ليس هنالك علاقة بالسلطة القضائية فيما يتعلق بعملية تسليم الأموال لوزارة المالية، ووزارة المالية نفسها يرأسها وزير المالية وهذه اللجنة معنية بإستلام وتقييم وإدارة الأصول والأموال المستردة واللجنة باشرت عملها منذ عدة أشهر وإستلمت بعض المؤسسات وبعض الأموال المستردة سواء كانت أموالاً منقولة أو أموالاً في الحسابات البنكية والآن هي تدير هذه الأموال وهذه المؤسسات وتعمل بالفعل. هل لمفوضية الفساد علاقة بعمل اللجنة، وما الفرق بينها وبين لجنة إزالة تفكيك التمكين؟ مفوضية الفساد حتى الآن قانونها لم يجاز ونحن لسنا ضد قيام مفوضية الفساد فهي إستحقاق بموجب الوثيقة الدستورية وتعمل لمكافحة الفساد ومهمة لجنة التفكيك هي تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ومحاسبة المفسدين والذين استولوا على المال العام في فترة نظام الثلاثين من يونيو والمفوضية معنية بمكافحة الفساد واتخاذ التدابير حتى الوقائية ونحن الآن نتحدث عن جرائم ارتكبت ولا نتحدث عن جرائم قد ترتكب أو ارتكبت الآن بعد الثورة انما نتحدث عن جرائم الثلاثين عام الماضية وبالتالي ليس هنالك تعارض مع المفوضية ومهامنا مختلفة، المفوضية لا تفكك في النظام السياسي ونحن نفكك في النظام السياسي القديم وواجهاته السياسية بموجب إعلان الحرية والتغيير و الوثيقة الدستورية وبموجب القانون الذي أنشأ هذه اللجنة. كم من أموال السودان في الخارج تم إستردادها، وأين كانت ؟ وماهو حجمها؟ وهل من تفاصيل جديدة حول هذه الأموال أو تكونت لجنة منفصلة بخصوص هذه الأموال وكيف ستستردها اللجنة الى أرض الوطن؟ اللجنة المالية لإسترداد الأموال بالخارج هي لجنة يرأسها رئيس الوزراء ولديها عضوية من النائب العام ووزير العدل وهذه اللجنة معنية بإسترداد الأموال في الخارج لا نقول ليس لدينا معلومات؛ لدينا بعض المعلومات ولكن نتكامل مع جهازنا التنفيذي لإسترداد الأموال بالخارج. ما طبيعة التنسيق بينكم ووزارة المالية بخصوص الأموال والمؤسسات المستردة، وهل تعمل هذه المؤسسات المستردة الآن بشكل طبيعي؟ طبيعة التنسيق بيننا كالأتي، الأموال الموجودة بالبنوك يتم الحجز عليها بالبنوك وكل الأموال التي توجد داخل الخزن تسلم لوزارة المالية من خلال لجنة متخصصة، أما بالنسبة للأصول تحصر كأصول وتسلم الى لجنة الأصول والأموال المستردة كأصول، ومهمة وزارة المالية أو لجنة إستلام الأصول منا هي تقييم هذه الأصول ثم إدارتها، وهي لجنة مختصة لإستلام وتقييم وإدارة الأموال المستردة وهذه اللجنة المعنية بإسترداد الأموال المستردة، وكل المصانع المستردة الآن تعمل بشكل طبيعى، مثلاً مصانع الزيوت والمجموعة المستردة من فضل محمد خير، وكذلك شركات النقل وشركات البترول وشركات الطرق والجسور، وكل هذه الشركات لا تقل قيمة أصولها من ملايين الدولارات، وحتى المزارع تعمل الآن وكذلك الشركة السودانية الكويتية التي تعد من أضخم الشركات في مجال الدواجن تعمل الآن، وأيضاً شركة ميكو وشركة القارص كلها تزاول نشاطها بشكل طبيعي، ويمكنكم كإعلاميون أن تروا بأعينكم وتعكسوا للناس حجم عمل هذه الشركات، فهي ليست ممنوعة للإعلام ونحن منفتحون على أجهزة الإعلام سواء كانت مرئية مسموعة او مقروءة وهى عليها أن تعكس هذه الحقائق، والذين يقولون أن هذه المشاريع توقفت يريدون أن يهزموا الفكرة بقولهم إن هذه الأموال لم يستفاد منها الآن هذه الأموال تحرك عجلة الإقتصاد السوداني وفي نفس الوقت تغطي جزءاً كبيراً في السوق ويمكن أن تدعم الخزينة العامة وتوفر فرص العمل، ولم يتأثر أحد من العاملين دأخل هذه المؤسسات المستردة. ماذا عن الشركة القابضة ومن هم أبرز مرشحيها؟ بالقرار الأخير ستكون هناك شركة قابضة وهي شركة مشرفة على كل الأموال المستردة لتكون هذه الأموال لصالح حكومة السودان وهي شركة مملوكة لوزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ونحن إسترددنا أموالاً ضخمة لا يمكن أن يتصورها عقل المواطن السوداني وستسهم بشكل إيجابي في حياة المواطن السوداني إذا ما أحسن توظيفها، وللتوضيح نحن لسنا معنيين بالإدارة؛ نحن نستلم ونسلم، والجهة التي تستلم هي المعنية بتوظيف الأموال و هي وزارة المالية، ونحن نعمل بشكل كبير ويومياً يكون هناك متطوعون من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال، ولكي لا يتأثر الزرع والدواجن في المزارع المستردة هناك شباب متطوعون ومنتجون يشرفون على كل هذه المشاريع ويؤمنون بالفكرة، وهذا هو الشعب السوداني هناك من ينامون مع الدواجن لخدمة الشعب، والشعب السوداني يعلم أن بعض الشباب المؤمنين بالثورة يتواجدون مع الدواجن لكي لاتموت، ويوجد تنسيق مع الوزارات المختصة داخل وخارج ولاية الخرطوم حول الأصول وكافة المشارع المستردة. وماذا عن الأموال المستردة من الحزب المحلول؟ كل أموال المؤتمر الوطني وشركاته وحسابه التجميعي بموجب هذه التقارير وبموجب هذه المستندات تم استرداد هذه الشركات واموال التنظيم وما كان يسمى بالحساب التجميعي الذي تتجمع فيه كل الأموال التي تمول بها العملية السياسية للمؤتمر الوطني والحركة الوطنية من اموال الدولة عبر الواجهات والأموال التي كانوا يسخرونها لخدمتهم ومصالحهم الخاصة. ما هي أبرز التحديات التي تواجه عمل اللجنة؟ هذا العمل عمل كبير جدا جدا وأكثر مما يتصوره اي مواطن سوداني وكل يوم يظهر جديد وتكون لدينا معلومات ونحن نحي الشعب السوداني ونؤمن بهدف اللجنة ولجان الثوار والمقاومة وكل المؤمنين بالتغيير الذين يمدوننا بالمعلومات ونقول إننا على تواصل مع شعبنا ومن كثرة الإتصالات والمعلومات التى ترد إلينا قد نكون مقصرين حتى في التعامل مع البعض ونحن نعتذر لهم عبر هذه المساحة ونؤكد إننا في حاجة لهم ولا يمكن أن يكتمل عمل اللجنة إلا بالتعاون مع بعضنا البعض، واقول إن المهمة كبيرة والتحديات أكبر ونحن فى معركة حقيقية مع فلول وإمكانيات نظام قديم حكم لـ30 سنه وبالتالي لا يمكن تفكيكها في عام أوأشهر. طعن قانونيون في دستورية اللجنة وألمحوا إلى امكانية أن تلغيها المحكمة الدستورية بعد تكوينها، هل ستصبح حينها كل قرارات لجنة إزالة التمكين حبر على ورق، كيف تنظر لذلك؟ اللجنة موجودة في صلب الوثيقة الدستورية بل في ديباجة الوثيقة الدستورية وفقهاء القانون الدستوري يعلمون ماهي الديباجة، والديباجة هي التي توضح إرادة الذين صاغوا الوثيقة الدستورية وورد في ديباجة الوثيقة الدستورية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإذا لم يكن هنالك تفكيك لهذا النظام فكيف يمكن أن نقول أن هنالك ثورة أسقطت النظام، هذه اللجنة تشكلت بموجب الوثيقة الدستورية وصدر بموجب الوثيقة قانون وهذا القانون هو الذي يحكم أعمال اللجنة وهو الذي بموجبه تشكلت اللجنة وهذا دفع مردود حتى من الناحية القانونية لأنك حينما تقول أنه غير دستوري بمعنى أن المسألة تتناقض مع الدستور أو ليس لديها سند دستوري. هل بإمكان لجنة إزالة تفكيك التمكين إسترداد الأموال التي تتبع للشركات الأمنية؟ حسب ما تم النص عليه في قانون نظام الثلاثين من يونيو إن اللجنة لها الحق داخل كل المرافق الخاصة بالدولة وبالتالي نحن نعمل دأخل مرافق الدولة ومؤسسات الدولة وليس خارج هذه المؤسسات وبالتالي كل هذه المرافق خاضعة لسلطات اللجنة. هناك أراضي تم تخصيصها لرجال أعمال بعشرات الالاف من الأفدنة لم تنزعها لجنة إزالة التمكين حتى الآن، هل هناك قرارات جديدة بتلك الأراضي المخصصة؟ نحن لا نسترد الأموال إلا إذا كانت أموالاً متحصل عليها بطرق غير شرعية او مخالفة للقوانين والأسس واللوائح التي تحكم المنح او الإستيلاء على هذه الأموال وبالتالي كل من يمتلك أراضي بطريقة غير مشروعة سيتم الوصول إليه وهذا يعني أن هنالك اناس يمكن أن نوصلهم خلال الفترة القادمة. و أي اسم يخطر ببال مواطن سوداني يرتبط اسمه بالفساد نحن لن نتركه. وأي شخص تصلنا معلومات عنه سنضعه تحت الدراسة ولا يمكن أن نصدر القرارات كلها في مرة واحدة او نصل الى نتائج وتحريات الا اذا كنا فعلاً نتحرى الدقة لنصدر قرارات يومية ولابد من تحري وتأنى ولدينا ملفات لها أكثر من 6 أشهر قيد الدراسة والتحري. بالنسبة لملاعب القولف هل كان الإسترداد للأرض أم لقيمة إيجار الأرض فقط؟ للأثنين معاً، وما اصطلح تسميته بملاعب القولف ينقسم الى أثنين لأن الأرض كلها كانت عبارة عن ساقية1 و ساقية 6 في الحزام الأخضر وكان هناك إتفاق ما بين شركة سوبا للتطوير العقاري وهي شركة مساهمة تضم الهيئة القومية للغابات مع شركة دال العقارية وهناك إتفاق آخر مابين الهيئة القومية للغابات وشركة دال العقارية يتعلق بملاعب القولف هذا إيجار وقد تم الغاء العقد التابع له وما خصص لأراضي إستثمارية سكنية تم إستردادها من شركة سوبا بما فيها من الغابات لأن شركة سوبا تساهم بها الغابات وشركة دال العقارية، وبهذا نكون قد إستردينا العقار وفسخنا عقد إيجار لـ104 فدان و440 الف و200 متر مربع وتم الإسترداد لـ 20 قطعة من فلل وأراضي بمساحات كبيرة. يقال إن لجنة إزالة التمكين تسترد والمجلس العسكري يرجع، ماذا أنت قائل؟ مجلس السيادة لوحده، ونحن لدينا إختصاصاتنا التي من حقنا أن نراجعها لوحدنا أو تقدم للجنة الإستئنافات وقرارات لجنة الإستئنافات يتم الطعن فيها أمام الدائرة القضائية بالمحكمة هذا هو الإجراء الذي يتم، أما فيما يتعلق بما يجري في النيابة سواء كان القبض أو إطلاق سراح كما قلت سالفا نحن لا نقبض ولا نطلق السراح هذه إجراءات تتعلق بالنيابة؛ بمعنى من يصدر أمر القبض هي النيابة والتي تنفذ الشرطة والذي يطلق سراح المتهمين هي النيابة والذي يبقي المتهمين بالحراسة هي النيابة ونحن ليس لدينا سلطة عليها. كثر الهجوم على اللجنة في الآونة الأخيرة، إلى ماذا تعزو لذلك؟ كل من يهاجم اللجنة في هذه المرحلة اما هو ضد تفكيك النظام ويريد أن يتصالح مع النظام او لحماية الفساد او تصالح مع المفسدين او لديه مصالح مرتبطة بالذين سيتأثرون بقرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو الذي هو هدف من اهداف الثورة، ولماذا حدثت ثورة اصلاً، وكل هذه المعارك متوقعة ولكن الغير متوقع أن تكون هذه المعارك من الذين كان يمكن أن نحسبهم من ضمن قوى الثورة. إضاءة على إسترداد مدارس المجلس الأفريقي؟ بعض الأصول المتعلقة بمدارس المجلس الأفريقي في مصر واندونيسيا و مدارس مصر بعد صدور القرار للأسف الشديد أنه تم تخريب المدرسة و الإستيلاء على بعض اموالها وتم حتى إخلاء المدرسة من العقار الموجود، ولكن بعد أن استلمت اللجنة الأموال المستردة من مدارس المجلس الإفريقي بمثل ما تم أعادت فتح هذه المدارس داخل السودان الآن، وتم إفتتاح مبنى جديد في فيصل بالقاهرة لهذه المدارس بأفضل مما كان والآن المدارس تزاول نشاطها وليس هنالك ما يعيقها، ونحن اذا لم نصبح أفضل مما كنا لن يتراجع الوضع دأخل هذه المدارس الى الوراء إطلاقا. كشفت لجنتكم عن ضبط 19 سيارة حكومية مخبأة بمنزل حكومي بحي الوحدة وسط مدينة ود مدني ماذا عن التفاصيل؟ هي قيد الإجراء وهي من ضمن الأموال المشتبه فيها وبها إجراءات تتعلق بواجهات النظام القديم وحتى الآن الإجراء أمام اللجنة المختصة بالتفكيك بولاية الجزيرة.
حوار: ماريا النمر
الخرطوم: (صحيفة التيار)