صناعة الحرب وثقافة السلام
لعلنا لانضيف جديدا إذا ما ذكرنا أن صناعة السلاح تعد من أضخم وأحدث الصناعات وأكثرها ربحيه. ولذلك فمن الطبيعي أن تسعى تللك للصناعة لدعم الثقافة التي تساندها وتساعد على ترويجها وتجند لنشر تلك الثقافة تراثا ضخما من مختلف العلوم الانسانية وعلى رأسها الإعلام وعلم النفس والتاريخ
وهكذا شهدنا عبر سنوات طوال آلاف الأفلام والكتب ودواوين الشعر بل والدراسات ( العلميه) التي تصب جميعها في تقديس العنف واعتباره جوهر الطبيعة الانسانية والسبيل الاوحد للحصول على الكرامةوالاحترام والحفاظ على الحقوق وهذا ضد طبيعة
الانسانية
ولقد ازدهرت تلك الثقافة وضربت بجذورها في كافة نواحي الحياه بحيث لم يعد أمام الدول والجماعات مهرب من غوايه الحصول على الاسلحة لكي لاتغري أحدا بالاعتداء عليها
وتستمر تجاره السلاح في الازدهار تحت كافه الظروف
وعندما تشتعل الحرب حتى يبلغ ذلك الازدهار اوجهه ولا يقتصر تدفق الأرباح على منتجي السلاح فحسب بل يشمل العديد من المهربين والوسطاء (تارتوفين من الكيزان) وكذلك التجار السلاح وما يدعم ذلك أن مناخ الحرب يدور في عوالم من السرية وخاصه صفقات السلاح
وهذا يشجع الفساد حيث لا توجد رقابة ولا شفافيه
والخوف من افتضاح الامر
بعكس مايفرضه مناخ السلام من شفافية ورقابة
تتيح على الأقل فضح الفاسدين والمرتشين
ولعلنا ماذ لنا نزكر تعبير أثرياء الحرب عند بداية ونهاية اي حرب
كما أن اجهزه المخابرات في كل البلدان أخذت تعمل على نشر ثقافه الحرب حتى تلهي عن انجاز مايفيد الوطن والمواطن
وهذا ما تفعله مخابرات بعض دول الجوار من زعزعه امن
الوطن لكي لاينمو ويزدهر حتى تستفيد من مياه النيل الزائده عن حاجتنا منذ ١٩٥٩
أن فوائد سد النهضه عظيمه للسودان أقلها اضافه أكثر من ٢ مليون فدان صالحة للذراعة ومياه دائم على النيل الازرق طول العام و. و و و و. و و الخ. وما يدهشني
ويدهش كل الشعب السوداني ماسر مناورات
دنقلا مع الجيش المصري
وهو محتل حلاااايب؟؟؟؟ وشلاااتين؟؟؟؟ كيف نعمل مناورات مشتركه مع جيش محتل أراضينا!!!
انها عجائب حكامنا ومعاضيهم!!!!
اين كان خوف المصرين علينا عندما اغرقنا لهم أقدم مدينه في التاريخ
بعد دمشق حلفااااا
وهنا يبرز سؤال أيهما افيد للسودان
سد النهضه؟؟؟
ام السد العالي؟؟!!
انتبهوا ياحكااااام اليوم
لاتجركم مصر لحرب مع
اثيوبيا
وصدقت الكاتبة الرائعة
سهير عبد الرحيم عندما قالت مصر ام المصائب
ولنا عوده في هذا!!!!
عوده على بدء
لقد أصدر الصحفي البريطاني جدوين باروز في عام 2020 كتابا بعنوان( صناعه السلاح) استخدم فيه تعبير المجموعه القذره مشيرا إلى قائمه الدول التي تتصدر صناعة السلاح وفي أولها تتربع الولايات المتحده الامريكية وتليها روسيا ثم فرنسا ثم ألمانيا وبعدها بريطانيا
ومن المدهش أن الدول أعلاه تتصدر قائمه الدول دائمه العضوية في مجلس الأمن المسؤل عن السلام العالمي!!!!!
نواصل
د عبد الناصر مجذوب مكي
قيادي بالحركةالشعبية شمال
صحيفة الانتباهة