موسم حصاد السنابل الذهبية.. مصر تتوقع إنتاج نحو نصف استهلاكها من القمح

مع بداية شهر أبريل/ نيسان من كل عام، يبدأ موسم حصاد القمح في مصر، المكون الأساسي لرغيف الخبز، وأحد المحاصيل التي تزرع في أراضي كل المحافظات المصرية.

الأقصر- سبوتنيك. ومع بداية موسم حصاد القمح هذا العام، تتوقع وزارة الزراعة المصرية أن تنتج الأراضي “نحو 9 ملايين طن من القمح” هذا العام، حسب ما قاله المتحدث الرسمي باسم الوزارة لوكالة “سبوتنيك” محمد القرش، وهو نفس الرقم الذي أنتجته مصر من القمح في عام 2020.

وأشار القرش إلى أن “القمح من المحاصيل التي تزرع في كل المحافظات، في أي مكان نجد جزءاً من الأراضي مزروع بالقمح”.

وتمر عملية حصاد القمح بعدد من المراحل، يوضحها لوكالة “سبوتنيك” مصطفى، أحد المزارعين بالبر الغربي لمدينة الأقصر، إذ يقول “يزرع القمح في كانون الأول/ يناير، يسقى بالأمطار والمياه، ويبدأ حصاده في نيسان/ أبريل ويستمر حتى نهاية الشهر”.

وأضاف قائلا: “بعد ذلك يترك القمح في الشمس والحرارة حتى يجف ثم تفصل الحبوب عن القشر.. يصنع من الحبوب الغلال والدقيق والخبز ثم يجفف القشر ويحول إلى غذاء للحيوانات، يكون ذلك أفضل غذاء للحيوانات”.
ويضيف مصطفى: “نورد هذا القمح للحكومة بعد ذلك، فهي التي تشتريه منا”. وتتسلم الحكومة المصرية القمح من المزارعين المحليين عبر صوامع وهناغر مخصصة لوزارة التموين، تتأكد فيها من سلامة المحصول.

وفي تصريحات صحفية سابقة لوزير التموين المصري، علي المصيلحي، مطلع الشهر الجاري، قال إن “الوزارة جهزت هذا العام 450 موقعاً في مختلف مناطق الجمهورية لاستلام القمح”، مشيرا إلى أن الحكومة تتوقع “استلام 4 ملايين طن من القمح هذا العام من المزارعين”.

أما حسام عبده وهو مزارع آخر بالأقصر، فيقول لوكالة “سبوتنيك” إنه “لا يزرع في أرضه القمح بشكل أساسي، لكن يزرع جزءا صغيرا من أرضه بالقمح للاستهلاك الخاص لعائلته”.

ويضيف: “في بلدنا لا نشترى الخبز أبدا، أغلب الأهالي تزرع أجزاء صغيرة بجوار منازلها بالقمح ونصنع الخبز بأنفسنا في المنازل”.

يعود المتحدث باسم وزارة الزراعة المصرية ليؤكد، أن “مصر لديها خطة للتوسع في زراعة القمح، ونقدم الدعم للمزارعين لتحديث نظم الزراعة واستنباط أصناف جديدة واستخدام نظم زراعية أفضل تساعد في تحسن الإنتاج والتوسع الأفقي والتوسع الرأسي في الإنتاجية”.

ويقول “كانت المساحة المزروعة 3.2 مليون فدان، وهذا العام وصلنا لـ3.4 مليون فدان مزروعين بالقمح”، لكن تمثل التغيرات والتقلبات المناخية الحادة أبرز العقبات أمام خطط تطوير زراعة القمح المحلي والتوسع فيها.

وتحتاج مصر لنحو 21 مليون طن من القمح سنويا، وبحسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أنتجت مصر في عام 2018-2019 محليا 8.6 مليون طن من القمح.

ورغم الإنتاج المحلي للقمح، تبقى مصر واحدة من أكبر الدول المستوردة للقمح على مستوى العالم، إذ تستورد ما يزيد عن 13 مليون طن من القمح سنويا، من عدة دول أبرزها روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة.

العربية نت

Exit mobile version