رئيس (يونيتامس) يدعو الحكومة لمحاسبة المسؤولين عن العنف بالجنينة

ناشد مبعوث الأمم المتحدة للسودان ورئيس بعثة (يونيتامس) الأطراف في الجنينة لوقف القتال على الفور وأن تضمن الحكومة سلامة ووصول المُنظَّمات الإنسانية إلى المنطقة، كما طالب الحكومة بأن تُحَقِّق وتُحاسِب المسؤولين عن العُنف. وقال فولكر بيرتس، في بيان إن الأحداث بدأت حينما أطلق مجهولون النار على رجال من قبيلة المساليت كانوا مُتَّجهين إلى مدينة الجنينة، مِمَّا أسفر عن مقتل اثنَين وإصابة اثنَين آخرين، قبل أن تتصاعد التوترات بين الطرفين. وأضاف: “حتى الآن، قُتِل 40 شخصاً على الأقل، وجُرِح 58، ونزح آلاف المدنيين من منازلهم، كما وردت تقارير عن وقوع هجمات على المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وطالت كذلك المرافق التابعة للعمل الإنساني”. ورحَّبَ فولكر بيرتس بقرار مجلس الأمن والدفاع بإعلان حالة الطوارئ لاحتواء الموقف، وحثَّ قوات الأمن الحكومية على منع المزيد من العُنف واستعادة النظام لِصالح جميع المدنيين. وأضاف بحسب صحيفة الديمقراطي: “يجب أن يُنظر إلى قوات الأمن على أنها تعمل لِصالِح السلام وحِماية جميع المدنيين، مع الامتثال الكامِل لِلمعايير الدولية لحقوق الإنسان وبِغَضَّ النظر عن الانتماءات القَبَلية أو العِرقية”. وقال إن الأمم المتحدة مُلتزِمة بِدعم حكومة السودان في الوفاء بِمسؤوليتها عن حماية المدنيين ومُعالجة الأسباب الكامِنة وراء العُنف المُستمِر. وأشار البيان إلى تواصل المبعوث الأممي مع رئيس الوزراء، وأعضاء الحكومة وشُركاء السلام، حيث نقل لهم بأن الأمم المتحدة وشُركاءها في المجال الإنساني يَحشُدون المزيد من الموظفين والموارد للاستجابة للنزوح والاحتياجات الإنسانية المُتزايدة من الجولة الأخيرة من العُنف. من جهتها حثت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في السودان على ضبط النفس من أجل استعادة السلام والأمن في المنطقة بسرعة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين. وأكدت دعمها جهود الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون لإحلال سلام دائم في دارفور ومناطق الصراع الأخرى في السودان.

الخرطوم ( كوش نيوز)

Exit mobile version