وسط سيناريوهات عدة، كلف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 28 يوما، لإتمام المشاورات حول الحكومة.
ويأتي تكليف الرئيس الإسرائيلي لزعيم حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة، بعد سلسلة مشاورات أجراها ريفلين يوم أمس الاثنين مع جميع الأحزاب السياسية التي فازت في الانتخابات الأخيرة للبرلمان الإسرائيلي “الكنيست”.
وقال مراقبون إن هناك سيناريوهات عدة لتشكيل الحكومة، مؤكدين أن نتنياهو يواجه صعوبات جمة في التشكيل، خاصة أنه يحتاج للتحالف مع حزب آخر.
قرر التكليف
وقال ريفلين في مؤتمر صحفي عقده في مقر رئيس الدولة في القدس المحتلة إنه اتخذ قراره بتكليف نتنياهو على الرغم من عدم وجود فرصة قوية لأي من المرشحين الذين أوصى أعضاء الكنيست بهم للنجاح بهذه المهمة.
وأضاف: “أتوقع أنه لم يحصل أي منهم على تأييد الأغلبية البرلمانية المطلوبة لمنح حكومته الثقة في الكنيست”، مشددا: “نتنياهو حصل على أكبر عدد من المؤيدين بالمقارنة مع باقي المرشحين”.
وبموجب هذا التكليف، فإن أمام نتنياهو مهلة من 28 يوما لإتمام المهمة، وقد يحصل على مهلة إضافية من 14 يوما بحسب القانون، وفي حال فشل بهذه المهمة، سيضطر نتنياهو إلى إعادة التكليف إلى الرئيس ريفلين لتكليف عضو آخر أو إعادته إلى الكنيست، الذي قد يضطر عندها إلى حل نفسه وتحديد انتخابات جديدة ستكون الخامسة في غضون عامين.
صعوبة قائمة
ويرى رئيس الحزب القومي العربي، وعضو الكنيست السابق، محمد حسن كنعان، أن هناك صعوبات كبيرة أمام نتنياهو لتشكيل الحكومة المقبلة، وحتى في حال انضم إليه رئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت، لا يمكن له ذلك بدون حزب آخر مثل جدعون ساعار أو القائمة الموحدة.
وبحسب حديثه لـ “سبوتنيك”، فإن هناك صعوبة في أن تنضم القائمة الموحدة لائتلاف حكومي لرفض بعض الأطراف الإسرائيلية أن تكون الحكومة بدعم من القائمة الموحدة، ما يصعب الأمر أمام نتنياهو.
وأكد أن: “بينيت أمامه فرصة لتشكيل حكومة مع لبيد والأطراف التي تريد أن تسقط نتنياهو، وربما نشهد حكومة بديلة عن حكومة نتنياهو بعد مضي المدة الزمنية التي حددها رئيس الدولة لتكليف نتنياهو”.
وعن السيناريوهات المحتملة، قال كنعان إن “الوضع سيء للغاية، الانتخابات الرابعة لم تفرز أي قوة رئيسية، من اليمين أو اليسار، ما يستدعي التفكير في تغيير طريقة انتخاب رئيس الحكومة لتكون بشكل مباشر من الشعب وأعضاء الكنيست، كما كان في عام 1996”.
العربية نت