سهير عبدالرحيم تكتب: حكومة حرامية أم كاذبون

في منابر الحكومة و عند أجهزة الإعلام إعفاء ديون السودان الخارجية من قبل البنك الدولي واستعداد أمريكا لتقديم قرض للسودان بقيمة ١,١٥ مليار دولار
على أرض الواقع زيادة جديدة في أسعار المحروقات إبتداءً من الأول من أبريل …!!!
في منابر الحكومة و عند أجهزة الإعلام السودان يعود إلى موقعه الطليعي بين دول العالم و يشارك في مؤتمر المانحين ، و مؤتمر الرياض ، و مؤتمر نيويورك و مؤتمر (السجم و الرماد).
على أرض الواقع زيادة الدولار الجمركي إلى ٢٠جنيهاً ثم زيادته إلى ٢٨جنيهاً في أقل من شهر …!!
في منابر الحكومة و عند أجهزة الإعلام رفد خزينة بنك السودان المركزي بعشرات الملايين من الدولارات من تحويلات المغتربين
على أرض الواقع مخزون القمح يكفي لأسبوعين فقط ….!! ، ودولارات المغتربين توجه لتغيير سيارات (الانفنيتي) ، و المرتبات ( المليارية) ….!!!
في منابر الحكومة و عند أجهزة الإعلام وصول عشرات الآلاف من جرعات اللقاح الصيني (سينوفارم ) عدد (٢٥٠) ألف جرعة ، والسفير الصيني يؤكد إكتمال البحوث الطبية بشأنها على أرض الواقع إدارة الصيدلة والسموم ترفض تسجيل اللقاح لعدم إكتمال الإشتراطات المطلوبة و لرفض استخدامه من قبل إحدى عشر دولة بسبب ضعف نتائج الإختبارات السريرية …!!!
في منابر الحكومة وعند أجهزة الإعلام البرهان والحلو يوقعان اتفاق المباديء المشتركة استكمالاً لعملية السلام ، وفصل الدين عن الدولة .
على أرض الواقع تبدو وكأنها إكتمال عملية فصل منطقة جبال النوبة لتصبح الدولة رقم (٢) في الإنفصال بعد إنفصال الجنوب …!! و تحويلها لمستعمرة تابعة للكنيسة في الفاتيكان ….!!!
في منابر الحكومة و عند أجهزة الإعلام إكتمال صيانة مصفاة الجيلي و إنطلاق شعلتها وإنتهاء أزمتي الوقود و الغاز
على أرض الواقع تعطل المصفاة بعد أقل من (٤٨) ساعة من تشغيلها و عودة الصفوف لمحطات الوقود و محلات الغاز ….!!
في منابر الحكومة وعند أجهزة الإعلام (المؤسس) الاسم الجديد لـ ( حمدوك ) يحقق إختراقاً في ملفات السودان الخارجية ، ويجعل السودان قِبلةً للمستثمرين الأجانب .
على أرض الواقع تغيير ستائر منزل حمدوك و تقديم موظفات مكتبه لاستقالات جماعية …..!!!
إن حياتنا في ظل هذه الحكومة الفاشلة أصبحت عبارة عن أحلام وردية على شاشات التلفزيون وعود و آمال وإبتسامات و إحتفالات و مذكرات ترفع و اتفاقيات توقع وعلى أرض الواقع فقر و ضنك و عوز و مرض و جهل و كذب .
لذلك على هذه الحكومة أن تختار إحدى إجابتين إما أن كل ماسبق غير صحيح و أنهم يكذبون علينا ، أو أن كل ما يبشروننا به صحيح ولكنهم لصوص.
خارج السور :
من جهتي أعتقد إحدى الإجابتين: فإما أنهم كاذبون أوأنهم لصوص ..!

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version