«التغيير» تورد تفاصيل فتح عنصر بالدعم السريع النار على أطفال بالعاصمة السودانية

أطلق عنصر يتبع لقوات الدعم السريع، الأعيرة النارية، بوجه ثلاثة أطفال بمدينة أم درمان، احتجاجاً على ما قال إنه قيامهم باستراق النظر لمنزله من على سطح عمارة سكنية.

التغيير – ام درمان: علاء الدين موسى

نجا ثلاثة أطفال بحي أب روف بمدينة أم درمان، يوم الأحد، من حادثة إطلاق نار ورائها عنصر باستخبارات الدعم السريع، بحجة مناظرتهم لمنزله من على سطحٍ بناية سكنية.

وتعود تفاصيل الحادثة بحسب والد الأطفال، غالب علي، إلى أن أطفاله الذين تتراوح أعمارهم بين 5 – 11 عاماً، صعدوا إلى سطح المنزل، هروباً من قطوعات التيار الكهربائي.

وأضاف لـ«التغيير» بأن شخص يتبع لاستخبارات الدعم السريع، استأجر منزلاً أرضياً مفروشاً، وحين وجد الأطفال على سياج سطح منزلنا، فتح النار في وجوههم من سلاح نوعية «كلاشينكوف».

وأشار إلى غيابه ساعة الحادثة، وعودته عقب اتصالات من جيرانه الذين تجمهروا أمام المنزل.

ولفت إلى إدارة الأهالي نقاشاً مع عنصر الدعم السريع لمعرفة أسباب إطلاقه للنار.

وكشف أن مبرره كان طبقاً لأقواله: «الشفع بعاينو لي بي فوق، وأنا ضربتهم».

وإثر احتدام النقاش كشف مطلق النار عن انتماءه لاستخبارات الدعم السريع، برتبة المساعد.

وأفاد والد الأطفال إن اتصالاتهم بشرطة النجدة والعمليات انتهت إلى أن الأخيرة (لا تملك حلاً للقضية)، حسب إفادتهم في الاتصال، مع توجهيهم إلى أقرب قسم للشرطة.

ملاحقات
وأبان غالب عن توجهه بعدها لمقر استخبارات قوات الدعم السريع بضاحية المظلات بشمبات، بوقتٍ ذهبت مجموعة من الشباب إلى القسم الشمالي بأم درمان.

وتابع: قابلت أحد المسؤولين بالدعم السريع، وشرحت له ما جرى.

وزاد: أثناء تواجدي بالمظلات اتصل عليّ أهالي من الحي واخبروني باقتياد مطلق النار بواسطة قوة شرطية.

ونقل غالب طلب القائد في الدعم السريع، له بالذهاب إلى الشرطة، وإحضار ما يفيد بانتماء العنصر لقواتهم، ليتسنى التعامل معه.

ونوه إلى أنهم تحججوا في عدم مصاحبته للقسم، بخوفهم من نشوب احتكاكات بين الأطراف المختلفة.

وأوضح غالب بأنه قابل مطلق النار في القسم، وهو بالزي المدني، وعلى كتفه السلاح، بعدما قامت الشرطة بإطلاق سراحه، عقب أخذ بياناته، بحسب ما نقل له ضابط شرطة برتبة الملازم.

وذكر بأن الملازم قابل احتجاجه على إطلاق سراح المذكور، بذريعة عدم وفاة شخص في إطلاق النار، علاوة على أن الحادثة تدخل ضمن اختصاصات دائرة الإرهاب (حد قوله).

وأردف: وجهني بتحرير عريضة يوم الثلاثاء، لدى الجهات المختصة.

وأفاد غالب بأن احتجاجهم ونقاشاتهم على إطلاق السراح، هو وعدد من أفراد لجان المقاومة، وأخذه لمفتاح سيارة العنصر مخافة رحيله، قاد الملازم للزج بنا في حراسة الشرطة بتهمة التمرد على القانون، والتجمهر أمام القسم.

واستطرد: بعد مكوثنا لأكثر من ساعة، وصل القسم رائد من قوات الدعم السريع ووعد بحل المشكلة بصورة ودية.

بيد أنه الرائد عاد وهدد بفتح بلاغات في مواجهتنا لدى استخبارات الدعم السريع، إثر مقولة لضابط الشرطة أفاد فيها بإساءاتنا للمؤسسة العسكرية.

وأكمل: تدخل ساعتها عقيد بالشرطة، واخبر قائد القوة بأنه لا يحق له اقتياد مواطن، وفي حال تضرره فعليه تقديم عريضة لدى الشرطة.

وأوضح غالب بأنه بعد أخذ بياناته، جرى فتح بلاغ في مواجهته بتهمة الإساءة للمؤسسة العسكرية.

الرأي الرسمي
ولمعرفة رأى الشرطة تواصلت «التغيير» مع الناطق الرسمي باسم الشرطة اللواء عمر عبد الماجد، وبعد شرح الحادثة تعهد بالتقصي بشأنها، ومن ثم إفادة الصحيفة.

يذكر أن عبد الماجد لم يرد على مكالمات «» بعدها، لحين نشر المادة.

وتواصلت «التغيير» مع الناطق الرسمي باسم الدعم السريع، العميد جمال جمعة، لكن من دون أن تتحصل على رد فوري، حتى موعد نشر الخبر.

التغيير – ام درمان: علاء الدين موسى

Exit mobile version