وهل نلوم الحلو الذي يستميت في الدفاع عن علمانيته ورفضه لحاكمية الإسلام على حياتنا مستخدماً في ذلك بندقيته ام نلوم بل نغضب بل نسعى لان نقتلع البرهان الذي لا يجد ادنى حرج في التخلي عن دينه وشريعة ربه بالرغم من انه يقود جيشاً مسلماً مستعداً للذود عن حياض دينه بالمهج والارواح، وبالرغم من أنه يرأس شعباً مسلماً لا يرضى الدنية في دينه؟!
نعم استرخص البرهان دينه وهو يوقع على اعلان الخزي والعار بينما اغلى الحلو علمانيته المغضبة لله ورسوله، واستخف البرهان بشعبه حين لم يحفل برأيه ولم يُعر عقيدته ادنى اهتمام بل انه في الواقع تحدى شعبه ان يعترض ويقاوم قراره البغيض مثلما كان يفعل فرعون الذي قال لشعبه المستسلم المستكين (ما اريكم الا ما ارى) بل قال لهم (انا ربكم الاعلى) فهل نسلم رقابنا للبرهان ونمنحه ذلك الحق (الالهي) الذي استأثر به فرعون طاغية مصر القديم أم ننتفض ونعلن رفضنا وننتصر لديننا ونُرضي ربنا خوفاً من ان يسائلنا في يوم تشخص فيه الأبصار؟!
اعجب ان نثور طلباً للقمة العيش في ثورة ديسمبر 2018 بينما نسكت على استرخاص ديننا وشريعتنا استجابة لمتمرد صغير لا يمثل الا شرذمة من بني علمان بل لا يمثل حتى شعب جبال النوبة المستمسك بدينه والمستعد للجهاد في سبيله.
غضب الله من امة تساق من قبل حكامها كالشياه البكماء فسماهم بالفاسقين فهل نرضى بتلك الصفة المرذولة ام نستجيب لربنا الذي فرض علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يرفع مقام فاعليه (كنتم خبر أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)؟!
اقولها ضربة لازب انه لا يجوز لنا ان نسمح لكائن من كان ان يمس ديننا، فوالله إن زوال الدنيا اهون علينا من ان تنتهك شريعتنا وان نسيٌد علينا من لا يوقر ديننا ولا يحترم ارادتنا بل يستخفنا ويبيعنا وديننا بثمن بخس وكأننا مجرد قطيع من الاغنام لا تملك ان تعترض على جزاريها.
نحمد الله ان شعب السودان ممثلاً بكياناته واحزابه الكبرى بدأ ينتفض انتصاراً لدينه فها هما الحزبان الكبيران اللذان يشكلان لوحدهما اكثر من نصف الشعب السوداني وفقًا لاخر انتخابات اجريت في السودان قبل الانقاذ واعني بهما حزب الامة القومي والحزب الاتحادي الاصل يعلنان رفضهما للعلمانية وكذلك الحال بالنسبة لحزب الامة جناح الامام الهادي وحزب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية وكثير من تنظيمات العلماء مثل الاتحاد السوداني للعلماء والائمة والدعاة وهيئة علماء السودان والجماعات الصوفية بقيادة الشيخ الطيب الجد والشيخ عبدالوهاب الكباشي والشيخ محمد حسن الفاتح قريب الله والشيخ د.صلاح الخنجر (الجمعية الاشعرية) وتيار نصرة الشريعة وعدد كبير من الاحزاب والتحالفات السياسية مثل منبر السلام العادل وحركة الاصلاح الان وحزب دولة القانون والتنمية (د.الجزولي) ولا تزال البيانات تترى.
موعدنا الجمعة حيث تزأر منابرها رفضاً للعلمانية وانتصاراً لدينها باذن الله تعالى.
صحيفة الانتباهة