قال وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، إن المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان حول سد النهضة من المقرر استئنافها قريبا، مؤكدا أن أديس أبابا ملتزمة باستخدام عادل ومنصف لموارد نهر النيل دون إلحاق الضرر بدولتي المصب.
القاهرة- سبوتنيك. وكتب بيكيلي في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر: “من المتوقع استئناف المناقشات الثلاثية حول سد النهضة خلال نهاية الأسبوع بقيادة الاتحاد الأفريقي”، مضيفا أن ذلك سيكون بحضور خبراء ومراقبون من الاتحاد بجانب خبراء من الدول الثلاث أيضا.
وأضاف أيضا أن إثيوبيا ملتزمة “دائما باستخدام عادل ومنصف لموارد نهر النيل دون إلحاق الضرر بدولتي المصب مصر والسودان”.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الأسبوع الماضي، أن بلاده ماضية في مشروع سد النهضة “مهما كانت التحديات” وستعمل على تحويله إلى واقع. فيما صرح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأن المساس بحقوق بلاده المائية سيكون له رد فعل مصري يؤثر على استقرار المنطقة.
وقال السيسي الثلاثاء: “حقوق مصر المائية خط أحمر. سيحدث عدم استقرار إقليمي، لو انتهك أحد حقوق مصر المائية. ذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد”.
وأضاف:
وفي ظل تعثر المفاوضات، اقترحت السودان وأيدتها مصر، وساطة رباعية للمفاوضات تشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بجانب الاتحاد الأفريقي، وهو ما ترفضه أديس أبابا.
بدأت إثيوبيا بناء سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان وتقول تقول أديس أبابا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
فيما يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
وتتهم إثيوبيا مصر والسودان بمحاولة فرض اتفاق عليها يخل بحقوقها، فيما تعتبر دولتي المصب أن بناء سد النهضة على النيل الأزرق يجب أن يسبقه اتفاق بين الدول المعنية بوصف نهر النيل من الأنهار العابرة.
العربية نت