أقرّ الصندوق القومي الإمدادات الطبية بأنّ نسبة المتوفر من الأدوية المنقذة للحياة لا تتعدى 42%، فيما رسم وزير الصجة صورة قاتمة للوضع الصحي في البلاد، مبيناً أن السياسات طوال العهد البائد تعمدت تدمير النظام الصحي بالبلاد.
وأكد نائب مدير الصندوق بدر الدين الجزولي أن مديونية الصندوق من الاعتمادات بلغت 74 مليون دولار، فيما بلغت المديونية على شركات الأدوية 57 مليون يورو، ووصف الوضع من ناحية الوفرة بالمتدني، وأكد الجزولي أن الصندوق منذ يوليو الماضي لم يجد دعما خاصا للدواء.
من جهته، اعتبر وزير الصحة د.عمر النجيب في منبر سونا أن وفرة الدواء أمن قومي، جهة أن عدم وفرته تهدِّد أمن حياة المواطنين، ووصف استيراد المحاليل الوريدية من الخارج بالفضيحة، وقال إن وزارته تهدف إلى رفع نسبة توطين الدواء من 20% الى 60%، واقر بأن هناك ميزانية ضخمة توجه للعلاج المجاني، إلا أنها غير مرتبة، مشيراً إلى وضع معالجات منها توفير الدواء لمدة الـ6 أشهر المقبلة، مشيراً إلى جدولة ديون الإمدادات الطبية، واقر الوزير بأن وزارته حالياً تعمل بسياسة إطفاء الحرائق، مؤكدا أن الخدمات الصحية أصيبت خلال الـ30 سنة الماضية بالدمار ووصفه بفوق الخيال، مشيرا إلى أن 1700 طبيب امتياز لم يصرفوا مرتباتهم لمدة 11 شهراً، وقال إن النظام البائد كان يتخذهم رهائن، فضلاً عن أن 8 آلاف نائب اختصاصي ليست لديهم وظائف، وكشف عن تظاهرة نظمها مرضى الكُلى بسبب أن المراكز توقفت عن العمل، جهة أن 80% من العاملين بالمراكز متطوعون، واعتبر أن النظام إبان العهد البائد كان قائماً على الاستهبال، وأعلن عن اتفاق لقيام وحدة لحماية الكوادر الطبية لمعالجة العنف ضد الكوادر.
الخرطوم ـ ابتسام حسن
صحيفة الصيحة