تمكن قسم التواصل مع الضحية في مركز شرطة الرفاعة من حل مشكلة فتاة عربية الجنسية 21 سنة تقدمت ببلاغ ضد والدها بسبب سوء فهم حدث بينهما وأنه يمنعها من الإقامة بمفردها، حيث تواصل القسم مع الأب الذي أكد أن ابنته تعرفت على شاب من جنسية أوروبية وترغب في الارتباط به على غير رغبة العائلة، وتم حل المشكلة بالسماح للفتاة بالإقامة عند أحد الأقارب تحت رقابة الأهل.
وقال العقيد جمعة خلفان بن سهيل المهيري نائب مدير مركز شرطة الرفاعة لـ«البيان» إن تفاصيل الواقعة تعود إلى تلقي بلاغ من فتاة عربية في بداية العشرينات من عمرها ضد والدها بدعوى أنه يعنفها وأنه يرفض إقامتها بمفردها، وقام بمنعها من الخروج من البيت أكثر من مرة.
وأضاف أنه تم التواصل مع الأب الذي حضر إلى المركز وأكد أن ابنته تدرس في الجامعة وعمرها لا يتعدى 21 عاماً، حيث تعرفت على زميل لها من الجنسية الأوروبية ونشأ بينهما ارتباط عاطفي وأراد الشاب الارتباط بها، منوهاً إلى أنه يرفض الأمر نظراً لصغر سنها وعدم التوافق بينهما، وأنه حاول منعها باللين من الاستمرار في الأمر إلا أنها لم تستمع إليه ولا إلى أمها.
وأشار إلى أن قسم التواصل مع الضحية تمكن من الحديث مع الفتاة وإيصال وجهة نظر عائلتها إليها وأنها يجب أن تعيد النظر في الأمر، واقتنعت الفتاة إلا أنها طلبت من الأب السماح لها بالإقامة بمفردها، ورفض الأب ذلك إلى أن تواصلوا إلى حل وسط بالإقامة لدى أحد الأقارب تحت رقابة الأبوين.
ولفت إلى أن موظفي التواصل مع الضحية حصلوا على دورات تدريبية للتعامل مع مختلف الحالات التي ترد، وأن القسم يتواصلون مع كافة الأشخاص الذين لديهم بلاغات سواء جنائية أو مرورية، كذلك لديهم خبرة في التعامل مع حالات الأطفال والنساء خاصة في القضايا الشائكة، كما يقوم الفريق بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، إضافة إلى القيام بزيارات إلى المستشفيات والمنازل ودور الرعاية، كما يتم تقديم الدعم القانوني اللازم من حيث توفير المعلومات اللازمة وتقديم استشارات قانونية مجاناً أو توكيل محامٍ متعاون مع الشرطة للمساعدة.
صحيفة البيان