هاجر سليمان تكتب: رمضان (كبس) والسوق (عبس) !!

رمضان على الأبواب وبقيت عدة أيام ويهل علينا ضيفنا الكريم شهر رمضان المعظم أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، فماذا قدمت حكومة الفترة الإنتقالية للمواطن .
الآن الأسواق ناااااار إرتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية كالدقيق والزيوت والسكر وإرتفاع كبير في أسعار العصائر حتى المنتجات البلدية لم تسلم من إرتفاع الأسعار، في هذا العام أقلعت العديد من الأسر عن عادة (عواسة الآبري) بسبب إرتفاع كلفة مكوناته من دقيق وبهار بالإضافة إلى إرتفاع كلفة جوال الفحم وإنعدام الغاز وإرتفاع أسعار حطب العواسة فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي وبالتالي تخلت عنه الكثير من الأسر .
الجمعة الماضية تفاجأنا بإرتفاع أسعار ملوة القنقليز (التبلدي) والكركدي والعجب العرديب مشروبنا القومي المفضل حتى مشروب الدوم المفضل لدينا إرتفعت أسعار بدرته المسحونة بالإضافة إلى إرتفاع أسعار البليلة والكبكبيه بصورة تجعل الأسر تقاطع البليلة هذا العام وكذلك البلح رفيقها الدائم والذي يعتمد عليه الصائمون في تحليل صيامهم، وحقيقة الوضع أصبح صعباً ومتأزماً والمرتبات لاتكاد تكفي المواصلات ناهيك عن أسعار المأكولات والسلع الغذائية حتى البصل لم يسلم من الإرتفاع والليمون ليمونتين بخمسين جنيها أما الفواكه فحدث ولاحرج (ممنوع الإقتراب)، مما يعني أننا في هذا العام سنصوم ونفطر على ماء سادة هذا إن إحترمت هيئة المياه حرمة الشهر وتركت التيار المائي دون أن تقوم بقطعه كما حدث معنا الأيام القلائل الماضية .
ده كلللللو كوم وقطعة الكهرباء كوم تاني يعني ممكن الشعب يموت تباعاً في حال إنقطاع التيار الكهربائي بسبب الجوع والعطش وكمان معاها هبوط بسبب إنقطاع الكهرباء، وأنا مازلت أتساءل لماذا لا تستجيب شركة توزيع الكهرباء أو وزارة الطاقة لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك الذي وجه قبل أيام بضرورة إجراء معالجات عاجلة لضمان استقرار التيار الكهربي؟؟ لماذا لاتوضع توجيهات حمدوك موضع التنفيذ الفوري بإعتباره في أعلى قمة الهرم وتوجيهاته نافذة لا محالة .
ماذا أعدت الحكومة الإنتقالية من خطط لإنقاذ الشعب وتوفير السلع والمواد الغذائية في الشهر الكريم ؟ وهل سيكابد الشعب بنفس هذه الطريقة خلال شهر رمضان يعاني في الحصول على الرغيف ويعاني في الحصول على الغاز والكهرباء والمياه وهل دوامة المعاناة هذه ستدوم في شهر رمضان ؟؟ نخشى أن تدوم هذه الدوامة لذلك نطالب الحكومة الإنتقالية بوضع خطط اسعافية عاجلة تهدف لضبط الأسعار خاصةً أسعار السكر والزيت والسلع الغذائية والمنتجات الزراعية واللحوم البيضاء والحمراء وغيرها من الإجراءات الإقتصادية التي تضمن استقرار الأوضاع .
هذا العام يأتي دون كرتونة صائم أو سلع مدعومة حتى السكر كثير من المؤسسات لجأت لإقتسامه بين منسوبيها ياعيب الشوم هذا لم يكن يحدث في السابق فقد كان لشهر رمضان أولوية كبرى في كل شيء، ومازلنا نرجو أن ينال الشهر الكريم نفس مكانته بين أعضاء الحكومة الإنتقالية كما كان في السابق.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version