تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، بشراء كافة المعدات التي تحتاجها قناة السويس لمواجهة الأزمات الطارئة، وذلك غداة تعويم سفينة ضخمة جانحة أغلقت المجرى المائي لستة أيام.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي عقد بمركز تابع لهيئة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية: “مهم للغاية توفير أية معدات ومستلزمات تكون موجودة بشكل مستمر لتساهم في قدرة الهيئة وتلبي مطالبها في ظل حركة تطور السفن”.
وأضاف أن “كل ملابسات حادث جنوح السفينة ستكون موضع تحقيق من قبل الفنيين”، مبديا سعادته بتعويم السفينة البنمية، قائلا: “طبعا سعيد، بلدي بخير وسلام”.
من جهته، أشار رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إلى خطة توفير قاطرات تصل قوة شدها إلى 250 و300 طن إذ أن ما تمتلكه مصر من قاطرات في الوقت الحالي تصل قوة شدها إلى 160 طن.
وقال “تم التعاقد مع شركة صينية على 5 قاطرات .. يتم بناء اثنتين في الصين وثلاث في ترساناتنا هنا”.
وكان ربيع أعلن في بيان الاثنين “استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح الهيئة بإمكانياتها في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات إيفر غيفن”.
والأسبوع الماضي، جنحت سفينة الحاويات “إم في إيفر غيفن” وتوقفت في عرض مجرى قناة السويس فأغلقته بالكامل، مما عطّل الملاحة في الاتجاهين.
وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.
وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد عن 420 سفينة، وتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.
ومنذ إعادة فتح القناة، بلغ عدد السفن العابرة حتى الثامنة من صباح الثلاثاء (6:00 ت غ) 113 سفينة. ومن المقرر، حسب ما قال ربيع، مرور 140 سفينة أخرى حتى منتصف ليل اليوم.
سكاي نيوز