المواطنة الصالحة هي أن يسعى الإنسان قدر جهده وفي مجاله ومسؤوليته إلى التغيير نحو الأفضل في وطنه ودفع الضر عنه بمقتضى العلم والعمل انطلاقاً من ثوابت الدين والعقل والحكم.
يقول الاديب الروسي ليو تولستوي (لا ينبغي لنا أن نحب الوطن حباً أعمى، فلا نرى عيوبه ولا نسعى لإصلاحها أو مواجهتها في الواقع).
يُصيبني العجز عندما انظر إلي سلوكنا في البيوت و الشوارع وفي المرافق العامه والطرقات
ونحن نلقي باوساخنا علي قارعه هذه الطرق ونلقي معها كلمات ماسخه لكل من صحي ضميره وانتقد اسلوبنا !!
نحن شعب ينتظر الحكومات ان تقوم له بكل شي ..
تخطط له الحي وهو يقوم بعمل اضافات في الشارع العام تغيير من مظهره..
تحفر له المجاري فيكب نفاياته علي المجاري وينتظر الحكومة ان تاتي وتنظفها.
تخطط له الاسواق وتجده يعرض بضاعتة خارج الدكان متعديا علي اماكن مرور المواطنين.
تنشي له المدارس والمستشفيات ومراكز الخدمات وفي اول مظاهرة غضب تكون هي الضحية في التخريب والتهديم ..
يحدد له مكان لرمي الاوساخ ..فيرميها في اي مكان وكيف ما كان ..
توزع له مراكز بتصاديق لمناولة الخدمات للمواطنين ..يترك المهمة الاساسية المصدق له بها ويبيعها بالسوق الاسود ويتعلل بعدم وجود الخدمة ..
لو راقبنا سلوكنا لوجدنا اننا من نحتاج الي تقويم وثورة وتغيير لمفاهيمنا.
لان المواطن هو التاجر والجزار والموظف والعامل
والطبيب والممرض والسائق والطالب
كل هؤلاء في هذه الدولة يشكلون فرع من الجسد العام للدولة
وكل ركن وقسم في هذه الحياة موضوع له نظم وقوانين واسس ووصف وظيفي لما ينبغي ان يقوموا به في اعمالهم ..
الحكومات لا تعمل انما تنظم عمل هذه المجموعات التي تعيش في مكان واحد ومحتاجة لبعضها البعض ..
الطبيب لا يستطيع معالجة عطل سيارته ..
الا باهل المنطقة الصناعية ..
واهل المنطقة الصناعية لا يعرفون كيف يخيطوا جرحا اصاب احدهم الا بواسطه الطبيب.
كل المجتمع جسد واحد ان قصر جزء منه او تالم تداعي له باقي الجسد بالسهر والحمي ولو ان كل شخص يعمل في الحكومة او في قطاع خاص قام بعمله حسب ما رسم له ووضعت له القوانين ولم يفسد او يقصر فيه لعادت الفائده علي الجميع.. ولكن لن
يتم ذلك الا بعد ان يقوم الشعب بثورة ضد نفسه اولا قبل ان تكون ثوره ضد حكومة.
ثورة ضدسلوكنا وافعالنا وان نكون شعب منتج وليس شعبا مستهلكا فقط ..
هلا قمنا بالثورة اليوم لنغيير روحنا ونتغير ويتم التغيير الحقيقي في حياتنا ..
بدلا من التشاكس فيما لايجدي.
لو قارنا بيننا وبين من نراهم لا يعبدون الله قدسيه في كل شي و عبادة في محراب الإنسانية بيان بالعمل، اما نحن درسناها نصوصا في كتب السيرة، ولكننا بكل اسف لم نعرف المسافة التي تفصلنا عن الإيمان و القيّم الإنسانية.
لذا وجب علينا ان نغيير ما بانفسنا اولا حتي نتعلم حب الوطن ونطبقه سلوكا وواقعا.
﴿كيف يستقيم الظل والعود اعوج)
صحيفة الانتباهة