مرافعات
——–
لم اجد تفسيراً مبسترا لتلك الهجمة الشرسة على الخبر الذي نشرته (الانتباهة)..
خبر حضور (الاجنبية) لتسجيل افلام جنسية لفتيات سودانيات مقابل الدولارات…
الفيلم بـ(1700)..
الانتباهة أفلحت بعدها في مناصرة الصحفية المجتهدة (هاجر سليمان) مؤكدة صحة الخبر.
ومهما يكن من أمر غرابة موقف أنصار الحاضنة السياسية من حيث عباراته اللاذعة واسقاطه واسقاطاته فإن كل الذي جرى فيه خير، وخير كتير..
ويحدث عن رجال كالاسود الضارية…
-قلت لي كيف؟!-
فالمحضون لم يكن ابدا متهما اساسيا في استجلابها ..
لم يقدم لها تذاكر السفر ولم يمهد لها الاقامة بين (ظهرانينا)..
و(الواضح الما فاضح) ان مبتليات المجتمعات ستظل موجودة وإن تأمر علينا عبد حبشي أو ولي خيارنا..
والمدينة في محاولتها لنفي خبثها و(الرايات الحمراء) لا تقوى على سحق الابتذال والتسفل والتفث…
ليس في الدنيا جغرافيا ولا تاريخيا بقعة ولا فكرة حازت علي ذلك الخلوص التطهري و(اليوتوبيا)…
إنها الدنيا التي لولا دفع الناس فيها بعضهم لبعض لاوشك الله أن يطبقها علينا..
(وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)..
خلاصة الأمر أن ردة الفعل على عوارها وخطأ تصويبها فإنما تستبطن ذلك الخير والتدافع، إذ أن الثائرين في وجه خبر الإنتباهة إنما انطلقوا من نخوة عميقة وتناص معرفي، دفاعا عن عرضهم وابلهم..
وللكعبة رب يحميها..
مازالت ضمائرهم حية وقلوبهم رطبة و وجدانهم سليم برغم كل ذلك الركام والزكام..
لن تكون كل (المرعيات) متوفرة امامك وانت تضع لامة الحرب..
لكنك تذهب إلى تلك المعركة.. مربوطا بأنماط جمعية قادرة على حملك علي المواجهة والثبات…
ويكفي خبر الإنتباهة لتنبيهك انك:
(المأمون على بنوت فريقو)..
(أخوك يا السمحة)..
و(خال فاطنة)..
▪️لا تنشغلوا بتمظهرات ردة الفعل فمهما اشتطت وجنحت وزاغت عن أصل الموضوع وجوهره فإنما كانت تتكئ على جذور ممتدة وأواصر لم تنقطع..
وهذا ما يلزم عليهم ملاحظته وهم يدلفون مستحثون للخطي نحو تغيير تلك القوانين والضوابط لصياغة بلد جديد يتواءم مع (وئام)..
المشكلة سادتي اننا تركنا أمر صناعة التشريع والتقنين لمن كتبوا على حوائط الاعتصام:
(عذريتي ليست شرفي)..
▪️لمجموعات الضغط أدوار مهمة وفاعلة لكنها لا ينبغي أن تستلم (المنصة) بينما تقف الاغلبية في التفرج ثم يكون مطلوباً من الأغلبية إبداء الموافقات والإذعان!!
تظلم تلك الدوائر والمجموعات والنحل نفسها وتهزم قضيتها في توهمها على إتيان الفعل وصناعة ردة الفعل!!..
تلك صور مقلوبة وأوضاع متردية لن تتسق ولن يكتب لها الفلاح..
ستاتي تشريعات القلة إلى الناس فيلفظوها..
وخبر الإنتباهة خير امتحان وبرهان وسلك..
صحيح أنهم ارادوا (العير)، ولكنها إرادة الله الغلابة والغالبة..
ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد !!
صحيفة الانتباهة