المختصر المفيد.
——————————–
الذى سمعناه عن السيد وزير العدل انه سكن فى الخرطوم فى منزل احد كبار القانونيين الاسلاميين ثم عمل بعد التخرج فى مكتبه ،ومن هنا كنت اتوقع ان يكون فهمه لموضوع تطبيق قوانين الشريعة الاسلامية فهما حداثيا يتماشى مع افهام شباب هذا الزمان الذى يفهم ان هناك قوى صهيونية تستهدف فرض هيمنتها الاقتصادية على بلدنا مثل غيره من بلدان العالم التى تزخر بالثروات لذلك تقوم قوى الصهيونية العالمية التى تمولها شركات النفط والسلاح والمال بتفكيك مجتمعاتها بنشر ثقافات الحادية وشهوانية وذلك لتعطيل شعوب الدول النامية من التعليم والانتاج لقد كان من غير ان متوقع ان يقول الوزير وبعض الذبن تعلموا مثله ان شرب العرقى والمريسة هى تقاليد قبائل سودانية لابد ان تمارسها حتى فى الخرطوم فالسيد الوزير يعلم ان العلم نعمة وان الواجب على من تعلم من ابناء تلك القبائل ان يعمل على تغيير العادات الضارة التى تفشت فيها فالمعلوم ان تلك الخمور تغيب العقل فتجعل شاربها يرتكب كل الجرائم ولذلك حرمت كل الاديان شرب الخمر ولان كل الاديان قبل الاسلام تدرجت فى تهذيب الانسان وترقية سلوكة الى ان جاء الاسلام فاكتمل به التشريع الالهى وبذلك اصبحت قوانين الشريعة الاسلامية هى التى يجب ان ياخذ بها كل عاقل رشيد حيث ان الخالق سبحانه وتعالى لطيف بعباده ولذلك شرع لهم مايفيدهم .
من الناحية الانسانية المنطقية الاحصائية فان المسلمين فى العالم يفوق اعدادهم المليارات ،فلماذا لا تحترم قوانين ديننا وتعتبر قوانينا دولية طالما ان الامور تدار فى العالم بديمقراطية وليس بضغوط صهيونية تستعملها امريكا لارهاب الشعوب كما اسلفنا من اجل مصالح اقتصادية لشركات امريكية عابرة للقارات يمتلكها بعض الصهاينة الذين يغمسون شعوب امريكا واوربا نفسها فى افسد الشهوات ويصرفون تلك الشعوب عن دينهم المسيحى الذى كان بعضهم يتمسك به الى وقت قريب، ولقد ذكر الصهاينة فى كتبهم انهم اخضعوا مسيحيي اوربا بغمسهم فى الشهوات ولم يتبقي لهم غير المسلمين .
ان الامم المتحدة تعترف باللغة العربية كلغة عالمية ٫ فلماذا لا تعترف بالقوانين الاسلامية كقوانين من حق كل مسلم ان يتمسك بها طالما اننا نعيش فى عالم ديمقراطى حديث ؟ ولماذا تريد الصهيونية العالمية عن طريق الامم المتحدة ان تفرض علينا قوانين سيداو وغيرها ؟ اليس من حقنا ان نتمسك بعاداتنا وتقاليدنا كغيرنا من شعوب العالم؟
اخيرا هناك من يطالب بتسليم بعض ابناء السودان ليحاكموا فى محكمة الجنايات الدولية ،فلماذا لاتعترف المحكمة الدولية بالقوانين الشرعية الاسلامية طالما اننا اعضاء فى تلك المحكمة ؟ ولماذا لاينافس على مقاعدها قضاة مسلمون يطبقون قوانين اسلامية ؟ الى متى سنترك الفرصة لغيرنا ان ينظر الينا نظرة دونية ويستعملون معنا سياسات العصا والجزرة مع اننا شعوب ذات تاريخ وعادات وتقاليد راسخة يجب ان تحترم ولكى تحترم لابد لنا ان نبين للعالم اننا نحافظ على كرامتنا ومبادءنا ولسنا تبع لاحد ولا نخضع لمن يبتزنا بالتحويع او يرهبنا بالسلاح . اعتقد ان السيد الوزير يوافقنى على انتا اذا اردنا ان نصبح دولة حديثة قوية فعلينا ان نعتز بعقيدتنا وقوانينا ميادءنا حتى يحترمنا العالم ويعاملنا بندية .
صحيفة الانتباهة