وكلاء محطات الوقود يهددون بالتوقف عن العمل حال لم توفر لهم الحماية

أغلق مواطنون، جسر الإنقاذ “كوبري الفتيحاب”، احتجاجاً على مقتل أحد أقربائهم بواسطة عصابة نهب مسلح في محطة وقود بالسوق الشعبي أم درمان أمس الأول، في وقت طالب فيه وكلاء محطات الوقود بتوفير حماية أمنية لهم على اعتبار أن محطات الوقود أصبحت هدفاً للسرقة بسبب توافر أموال ضخمة فيها بعد زيادة سعر الوقود، مُهدِّدين بالتوقف عن العمل.

واغتال مجهولون، وكيل محطة أويل انيرجي بأم درمان ابراهيم عبد الله وقاموا بسرقة إيراد المحطة نهار أمس الأول الجمعة.

وأغلق أهل المقتول، جسر الفتيحاب وطالبوا الشرطة بفك غموض الجريمة، مشيرين إلى أنهم سيواصلون اعتصامهم أعلى الجسر الرابط بين أم درمان والخرطوم لحين القبض على الجناة.

وقال وكيل محطة أويل انيرجي بالشجرة نادر هرون خليل لـ(الصيحة) أمس، إن محطات الوقود أصبحت هدفاً للنهب المسلح في ظل الانفلات الأمني الذي تمر به البلاد، مشيراً إلى أنّهم يُطالبون وزارة الداخلية بتوفير الحماية لهم، لافتاً الى أن الحكومة كانت تقوم بتوفير الحماية في وقت اندلاع التظاهرات، وقال “ما طال هناك سيولة أمنية تصل لحد القتل في وضح النهار، فيجب على الحكومة أن توفر الحماية لمحطات الوقود خاصة وان المحطات توجد بها دوماً أموال كبيرة جداً”، وأبدى نادر استعداد المحطات لتوفير السكن والإعاشة لأفراد الأمن الذين يتم توزيعهم فيهاً، لافتاً الى أن هذا تقليد معمول به منذ القِدم، مشيراً الى أنهم عادة يعاملون القوات الأمنية التي تحرس المحطات كأنهم عاملون فيها، وقال “كانت هناك قوة من الدعم السريع لكن تم سحبها مؤخراً”، وأشار الى أنهم يمكن أن يتوقّفوا عن العمل ليوم أو يومين احتجاجاً على الأوضاع، لكنهم الآن لا يفكرون في ذلك من واقع ما يمكن أن يجره التوقف من أزمات وندرة، غير أنه أشار إلى أنهم سيكونوا مضطرين للتوقف حال لم توفر لهم الحماية.

الخرطوم- محجوب عثمان
صحيفة الصيحة

Exit mobile version