الشعب السوداني شعب طيب خلوق مقدام متواضع لا يشبه بقية الشعوب في تعامله مع بعضه ومع بقية شعوب العالم ويتعامل بسجيته الطيبة وحسن النية والتواضع الجم والصدق والأمانة والشرف وعزة النفس والإيباء مع كل من يقابله ويعاشره من شعوب العالم وقد يجامل في كل شئ إلا كرامته وشرفه شعب لا يرضى (وطية الضنب) ـ الذيل ـ جميل وديع ولكن لكرامته يثور كالبركان لا يرحم ولا يرضى غير قمة الجبل هذا الشعب المعلم حباه الله بصفات قل وندر أن توجد عند بقية الشعوب وهذه الصفات جلبت له حب الناس جميعا وخاصة في دول المهجر ورشحته بأن يجد القبول والتميز في كل دول العالم ولاسيما دول الخليج العربي وذلك لما يمتاز به السوداني من صدق وأمانة وأخلاق وتواضع وحسن معشر واتقان للعمل والخدمة التي يقدمها وكل شخص عندما يجد سوداني في اي موقع عمل يطمئن للتعامل معه بكل اريحية وحب وهذا الحب والاحترام من الآخرين الب بعض الشعوب الاخرى في سوق العمل فأخذوا عن قصد وحسد وبغض يكيلون للشعب السوداني شتى أنواع السب ويلصقون به بعض الصفات مثل وصم السوداني بالكسل وعدم سرعة اتخاذ القرار ويروجون لذلك عن طريق اعلامهم بالكومديا الساخرة المبتذلة وكل ذلك نتيجة للحسد والحقد لان السودانين نالوا ثقة الجميع في دول المهجر وسوق العمل في كل المجالات الطب الهندسة التدريس علي كل المستويات المحاسبة القانون الإدارة الزراعة التخصصات الفنية المهن الحرفية الحدادة الميكانيكا الكهرباء السباكة وغيرها من المجالات فإن السودانين مبدعين وخلاقين في تخصصاتهم اذا توفرت لهم الإمكانيات والمعينات التي تساعد علي الإنتاج والإنجاز والابتكار فإن السوداني خارج الوطن مبدع ومنتج ومبتكر ومتقن وذلك يرجع لتوفر الإمكانيات والمعينات ومقدرات الإنتاج التي لا تتوفر في السودان كما أن السوداني في الخارج يجتهد ليكون خير سفير لوطنه وقد كان له ما أراد ولكن ذلك لا يعجب بعض الشعوب الذين لا ينظرون الي السودان إلا مصدرا للمواد الخام وأخذوا يروجون الي أن السوداني كسول بطبعه ويبررون لذلك بأن السودان أكبر الدول العربية مساحة قبل انفصال الجنوب وكل أراضي السودان خصبة وبكر وتوفر فيه موارد ضخمة وتنوع مناخي كتنوع شعبه موارد مائية ضخمة انهار وبحار وأمطار ومياه جوفية علي أعماق قريبة من سطح الأرض وكذلك يمتلك أكبر ثروة حيوانية و معدنية وغابية وسمكية ومناطق أثرية وسياحية ورغم ذلك انسان السودان يعيش تحت خط الفقر المدقع والسودان يستجدي الدول التي لا تساوي مجتمعة نصف مساحة ونصف موارده أن تمده بالقمح نقول لهم نعم نحن كسالا لاننا لا نقدر ما نملك من نعم وموارد لا يملكها غيرنا ولا نحترمها ونوظفها التوظيف الأمثل حيث نصدر مواردنا خام بدون أن نستفيد من القيمة المضافة حتى صارت بعض الدول تصدر منتجاتنا وتفوقنا في مجال الصادر رغم أنهم لا ينتجون من السلعة التي يصدرونها وقية واحدة مثل السمسم نصدره مواد خام ويستفيد غيرنا من القيمة المضافة الأعلاف ويدخله في مجال الحلويات وهو لا يعرف اصلا شكل نبتة السمسم ينتجها الشعب الكسول ويصدرها عديم الضمير والوطنية في شكلها الخام كذلك الثروة الحيوانية يرعاها ويشرف علي تربيتها الشعب الكسول وتصدر حية ليستفيد غيرنا من القيمة المضافة ووصل بنا عدم الوطنية الي تصدير ايناث الأنعام ولاول مرة شاهدت بأم عيني ايناث الضأن الحمري في الأسواق الخارجية وسمعنا عن تصدير ايناث الابل وكذلك تصدير شتلات أشجار الهشاب فإن كل العالم الان يتسابق نحو السودان من أجل الموارد الضخمة والمتنوعةالتي يتمتع بها السودان والتي يمكن أن تضعه في مقدمة الدول المتقدمة اذا حسنت إدارة هذه الموارد وكان هنالك ضمير وحس وطني ووثق شعب السودان في نفسه وامكانياته المتاحة وتركنا الأعمال الهامشية والسياسة واتجهنا الي الإنتاج لنثبت لشعوب العالم كله اننا ليست بكسالا ويمكن أن نكون سلة غذاء العالم بقليل من الإمكانيات ومقدرات الإنتاج وقيادة وطنية رشيدة همها السودان وسيادة السودان وان نوظف تنوعنا من أجل تقدم انسانه بدلا من الاحتراب العنصرية البغيضة ومشوار الميل يبدأ بخطوة فالنحسن النوايا ونتجاوز المرارات من أجل هذا الشعب المعلم
صحيفة الانتباهة