رأي ومقالات

الصعود السياسي للقبلية سببه الإقصاء الذي مارسته أحزاب قحت على القوى السياسية

الصعود السياسي للقبلية مؤخرا سببه الأساسي هو الإقصاء الذي مارسته أحزاب قحت على القوى السياسية.
أصبحت الساحة السياسية مسرحا للعسكر و زعماء المليشيات و زعماء القبائل، و أصبحنا نرى المطالب السياسية تصدر باسم القبائل.
نظام الإنقاذ رغم مساهمته في هذا الوضع و لكنه مؤخرا أعطى مساحة واسعة للأحزاب للمشاركة في السلطة و القرار السياسي عبر الحوار و التحالفات. جاء نُشطاء قحت و تنكروا لإرث المؤتمر الوطني في المساومات السياسية و تقاسم السلطة، و أرادوا أن يحتكروا كل شيء. و النتيجة هي عودة القبيلة إلى السياسة بقوة.
لمنع انزلاق السودان نحو المزيد من الجهوية و القبلية لابد من مبادرة سياسية لبعث الحياة السياسية على أساس الانتماء الفكري و البرامجي. السلطة الانتقالية بدلا من إقصاء الأحزاب السياسية عليها أن تدعوها لحوار وطني لملء الفراغ السياسي الكبير الذي تشغله العصبيات الجهوية و القبلية، فأن تتحاور مع مئة حزب خير لك من أن تتفاوض مع زعيم قبلي أو تاجر حرب.
من البداية، التسوية مع الإسلاميين كانت أفضل من الاستقواء بمليشيات حميدتي و العساكر الطُرش. الاسلاميون على الأقل لهم رؤية لحكم السودان يمكن أن تصل معهم لتسويات سياسية معقولة و مفيدة. ( و لكن ما هي التسوية التي يمكن أن تعقدها مع العساكر و ما هي نتيجة شراكتهم ؟ )، و نفس الأمر بالنسبة للأحزاب التي كانت في مشروع الحوار الوطني. هذه قوى يُمكن التفاهم معها سياسيا و التوافق على خارطة طريق للخروج بالبلاد الى بر الأمان.
و لكن هذه رؤية كانت شبه مستحيلة على عقول القحاتة و قطيعهم الكبير.
و على أية حال، فإن هذا الوضع المتشرذم لا يُمكن الخروج منه إلا بتوافق سياسي يتجاوز أفق وثيقة كورنثيا الضيق، و يعيد الأحزاب السياسية إلى صدارة المشهد من جديد. و إلا فإننا سنشهد المزيد من القبلية و العشائرية و هو ما سيعني تفكك السودان.

حليم عباس

‫3 تعليقات

  1. مقالك ضعيف و لا يمت للواقع و المنطق ب صلة، و الظاهر انك من ناس المؤتمر الوثني الذي جنوا ثروات من فتات موائدهم من المخدوعين و المخلوعين بما امتلكوا من مال الحرام السايب و المغرر بهم نسبة لجهلهم و افقهم الضيق او كما يسمونهم مغفل نافع ، تتباكي علي زول عهدهم و انقطاع الماسورة المكسورة التي كنت تشرب منها بلا حسيب و لا رقيب ، و جاي بكل بجاحه و قلت فهم تتكلم عن القبلية و العسكرية و مشاركة الاحزاب السياسية و كانك سلطان الفهم و التحليل، و غاب عنك انهم كيزانك اهل واصل القبيلة و العنصرية و الفساد و المحسوبية، في ابسط توضيح انهم كانوا بحكموا ب قبيلتين او ثلاثة ورالبقية لا يحسبونهم بشر حتى! و اليوم في عهد قحت كل قبائل السودان تحكم و كل الأقاليم تشارك و لاول مرة في تاريخ السودان ، و أحزاب الفكه او الوثبة الذين تحكي عنهم ديل عبارة عن ديكور أحزاب صنعوهم الكيزان من أجل ذر الرماد في عيون الناس بحسبهم لا يفهمون ، اما العساكر و المليشيات فهم صنيعتكم و ما جادت به قريحتكم الخربة من أجل تامنوا و تسلموا ف انقلب السحر على الساحر و اوردوكم مورد الهلاك، هم الان سبب بلاوينا و تعثرنا . و تحكي عن التصالح مع المتاسلمين أصحاب الفكر و المفهومية حسب اعتقادك و إمكانيات عقلك، و خفيه عليك انهم السبب في كل البلاوي و المحن و الاحن و كل المشاكل و الانهيار الذي حدث للبلاد و العباد، هم أبعاد ما يكونوا من الدين و الأخلاق و التقاليد و الموروثات السودانية السمحة و بعد ما يكونوا من الوطنية و الفكر ، اذا لا مكان لهم تاني في الحياة السودانية ابدا، مكانهم السجون و المعتقلات و جهنم و بئس المصير بما اقترفوا من ذنوب كبار و فعلوا منزافاعيل يندي لها الجبين .
    عاش السودان حرا موحدا تحت رايات الحرية و السلام و العدالة، والله اكبر و العزة للسودان.

  2. الصعود السياسي للقبلية مؤخرا سببه الأساسي هو الإقصاء الذي مارسته أحزاب قحت على القوى السياسية.
    قحت لم تقصي غير (حزب الأخوان) اي الكيزان فقط كل الأحزاب السياسية موجودة علي الساحة وبحديثك هذا
    يعني (الأخوان ) اصبحت قبيلة أو أن (الأخوان ) هم الذين يؤججون نار القبلية . يعني بالواضح يا نحن يا الفتنة وتفكيك
    السودان .
    قطيعهم الكبير : نفس عقلية الكيزان في تحقير السودانيين من هم ( قطيعهم ) وكبير كمان !! نعم نفس لحس الكوع
    وحديث الغرباوية والزارعنا الله وهلم . 30 سنة تم إقصاء اي سوداني غير منتمي لحزب (الكيزان) لا وتم صناعة احزاب موازبة
    مثل الوطني والشعبي وحزب دولة القانون وحزب منبر السلام العادل انظر الي رؤساء هذه الاحزاب وهل لها وزن في الشارع
    وكأن الكاتب يقصد بالإقصاء مثل هذه الأحزاب ايعقل هذا ,
    في الختام السودان إن تعافي فإبنائه الشرفاء , وإن تردي فهي من عمل (الكيزان )

  3. يا راجل اختشي
    الكيزان انقلبوا على الديمقراطية واستولوا على السلطة بالانقلاب العسكري
    فهل في إقصاء أكتر من الإنقلاب العسكري !!!؟
    ….
    * هل يعاني الكيزان من خلل في الإدراك وللا هم مستهبلين !؟