حذر خبراء أجانب من اندلاع حرب قبل يونيو المقبل بين السودان وإثيوبيا على خلفية الصراع بينهما على منطقة الفشقة الحدودية التي استعادتها القوات المسلحة مؤخراً من القوات الإثيوبية التي كانت تُسيطر عليها لنحو 25 عاماً، وتخوّفوا من امتداد الصراع ليشمل منطقة أبيي بين السودان وجنوب السودان.
وقال الباحث في المجلس الأطلنطي والمختص في الشأن السوداني، كاميرون هدسون في آخر تقرير له “المخاطر في إقليم تيغراي كبيرة وقد تكون الخسائر بين المدنيين كبيرة ولكن هناك سيناريو آخر، يتجاهله العديد من المراقبين وهو حرب تقليدية يمكن أن تندلع في أي لحظة بين السودان وإثيوبيا”، وطالب الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي بالتدخل لمنع الحرب المحتملة، وقال “لم يفت الأوان بعد على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة وخارجها لفعل شيءٍ لمنع حرب حدودية من شأنها أن تؤدي إلى خطأ استراتيجي تاريخي”، ولفت كاميرون إلى أنّ إثيوبيا قد تحتاج لقواتها الموجودة في أبيي في حربها الأهلية مما يحدث فراغاً أمنياً في المنطقة، الأمر الذي يحدو بالسودان أن يملأ هذا الفراغ بقوات من عنده ترفض حكومة السودان، ذلك ما يحدث توترات أمنية بين البلدين.
وقال المحلل السياسي الكيني والباحث في شؤون القرن الأفريقي رشيد عبدي، إنه يتوقع اندلاع الحرب بين السودان وإثيوبيا قبل يوليو المقبل من واقع عمليات التحشيد الكبيرة التي تقوم بها إثيوبيا لقواتها ومعداتها، مشيراً إلى أن الحرب حال اندلاعها ستشمل إريتريا ومصر، وقال “أنا كثيراً ما أثير المخاوف ودائماً تصيب توقعاتي، ولكنني هذه المرة أدعو أن تكون توقعاتي خاطئة”.
ويُواصل الجيش السوداني، عمليات التمشيط والمُطاردة لهذه العصابات الإثيوبية المُسلّحة؛ وكان مُزارعون إثيوبيون أنشأوا مستوطنات داخل الأراضي السودانية منذ العام 1995.
ترجمة ـ إبراهيم مختار
صحيفة الصيحة