حمدوك في نسخته الجديدة!!

مرافعات … أشرف خليل
———
بلا شك فإن مدرب حمدوك الجديد قد وضع بصمته على نحو ظاهر ومفتن..
تغير الديكور واشتعل المطر..
برغم أن (الكلاكلة) خذلتهما إلا أن الأمر برمته يستحق الاجتهاد والعناء..
النتائج حتي الان ماضية في النمو..
منذ أن (رفت) حمدوك طاقمه القديم وفي كل يوم يطوي أراضي جديدة ويسجلها الي صالحه وفق القانون السياسي للنزع والتسويات..
واضح انه كان
ولقرابة العامين (شغال غلط)!!..
و(في لحظة بس نلقاك هنا)؟!..
لا اظن انه استمد تلك الحيوية التي بدأ بها فترته الثانية من (جبريل) -القطع نفس خيل خالد سلك- وواضح انها طريقة جديدة للاستمرار في الحياة بدلا من محاولاته السابقة (المعسّمة) المتعددة للشروع في الانتحار..
و(تلك أيام الله لا عادا)..
(قليلة الحركة .. منزوعة البركة)..
▪️رأينا كيف دنا وتدلى من أهل الجزيرة وحصادهم للقمح..صحيح أنهم في المشروع لم يرتوا منه تماماً:
(ياجماعة ما تخلونا نسالمو بس)..
فبعض المشاهد ذات الحرس الشديد كانت تقول ان البدايات صعبة ومقلقة إلى حد التهجس والاحتماء…
الا ان المشهد ككل مثَّل البداية الصحيحة لما يجب ان يكون عليه رئيس الوزراء..
عاد من الجزيرة ليقرر قراره الشجاع والحاسم والحكيم بشأن المناهج معززا الافضلية في قراءة الرأي العام واخفاض التوترات واسكات كل تلك الجلبة التي خلقها القراي دون مبررات وحجج…
سافر بعدها إلى السعودية مصطحبا معه محافظ بنك السودان …
في السعودية واصل مسلسل حصد النقاط وادي العمرة عابدا متنسكا ذليلا أمام ربه..
ولم تغط إشارته بعلامة النصر الغريبة والمبتدعة في ذلك المكان المقدس لم تغط على حيوية تلك الرسالة واعادت رسم صورة ذهنية جديدة مغايرة للصورة القديمة المبتذلة..
يتحرك حمدوك باتجاه الناس بـ(الخطوة السريعة) وأصلا الناس (دايرة شنو)؟!.. سوي (زول قريب منهم وبيفهمهم)..
ولا ينبغي ان نواصل في مجتهد (كسيرنا للتلج) دون ان نأتي علي ذكر رسالة الرجل العجيبة الي القاهرة إبان زيارته الحاضرة..
فاجأ الجميع في مركز دراسات الأهرام بدعوته المصريين بالحديث عن كل المسكوت عنه في ملف العلاقات بين مصر والسودان ومن ذلك قضية (حلايب وشلاتين) للبحث عن صيغة تحقق المصلحة المشتركة..
الأمر الذي اعتبره الكثيرون نقطة تحول فارقة بعد طول صمت لـ(اللسان الرسمي السوداني) وعجزه عن ملامسة هذه القضية البالغة الاهمية والحساسية..
▪️لا تحدث كل هذه الأشياء مصادفة… وليست للظروف وتغيراتها نصيب كبير..
ثمة أشياء تتبدل حول حمدوك..
يخلع حمدوك كل تلك الأسمال البالية وعلى (كيف وجداني سليم) يرقع رئيس الوزراء (جبتنا) ..
(أو لا اُرقعها.. اطرزها من اللالوب .. ألبسها على المقلوب. أخلعها)..
والمؤكد أن كل ما حصل كان وفق خطة وترتيب..
▪️انا شاكي في المدرب الالماني (أبو أضنين) دا!!..
فثمة ارتباط وتلازم مابين حضور (فولكر بيرتس) الي السودان وحضور حمدوك في ميادين الحوار الوطني وبطولاتنا الخارجية..
الآن كل الخوف عليه من ناس (ضفر) و(بويا)…
والضو قدم الخير وناس (عصمت)..
(يا الكورة يا رجلك)..
(أصلو ما بتجلي)..
ادعوا لحمدوك بالنصر والثبات فقد عاد من (مكة) كمن لا ذنب له واغلب المباريات المهمة والحاسمة لم تبدأ بعد.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version