حينما سمعنا حديث وزير التربية والتعليم محمد الأمين التوم الذي نفخ صدره أمام الكاميرات وأدلى بتصريح جرم فيه حكومة البشير وإتهمها بالخداع والتلاعب فى نتائج الشهادة السودانية مؤكداً أننا في هذا العام سنرى النتائج الحقيقية دون زيف أو خداع تحمسنا وظننا في باديء الأمر أن هنالك جدية في إزالة تمكين نتائج الشهادة السودانية وأن الأمور ستسير على مايرام ولكن حدث العكس .
لأول مرة فى تاريخ السودان تأتي نتائج القبول متخبطة وكأسوأ مايكون ولايمكن أن نصفها سوى بالفشل الذريع إن لم نقل أن هنالك مخططاً لتغليب التعليم الخاص على الحكومي ومنح مقاعد التعليم الحكومي للخاص لزيادة دخل الجامعات والمؤسسات التعليمية علماً أن الجامعات الحكومية اسست لأجل التعليم الحكومي لا لأجل أن يدفع الطلاب المليارات لإرتيادها .
اكتشفت أن هنالك عدداً كبيراً من الطلاب احرزوا درجات عالية فوق التسعين ولم يتم قبولهم في الجامعات ولا حتى جامعات الولايات ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه إلى قبول طالب ذكر في جامعة الأحفاد للبنات مما يشير إلى التخبط وسوء اللجنة التي أوكلت إليها مهام قبول الطلاب مما قاد الوزيرة للإعتذار عما حدث في سلوك مريب ومخجل لا يرتقي لمستوى وزارة .
ان نتيجة القبول التي صدرت هذا العام تؤكد بجلاء أن اللجنة القائمة بأعمال القبول لم تكن لجنة ذات كفاءة ومهنية وتفتقر اللجنة للمصداقية ويبدو لي أن عناصرها مجرد صبيان ناشطين لاعلاقة لهم بشأن التعليم، لذلك نحن نطالب بتشكيل لجنة للتحقيق حول التخبط الذي حدث وطال ابناءنا الطلاب النوابغ الذين أحرزوا درجات عالية ولم يتم قبولهم وأعدادهم كثر .
يبدو لي أن الوزيرة إنتصار صغيرون ليست تفتقر للكفاءة في إختيار عناصر اللجان العاملة في مجال القبول ويبدو لي ان الوزيرة تسببت في الكثير من الأحزان والآلام للطلاب هذا العام مما يجعلنا نقول اننا ودعنا عهد المهنية في التعليم مع حكومة البشير والآن لن تكون هنالك مهنية ولا عدالة في الفرص وضاعت كل الشعارات التي رفعتها الوزيرة عن مجانية التعليم وغيرها وأتساءل لماذا تركت صغيرون حتى الآن بمقعدها ولم تطلها رياح التغيير التي طالت جميع الوزراء أم هنا تركت لهذا الغرض من أجل تخصيص ٣٠% أو أقل من المقاعد للتعليم الحكومي وقفل فرصه وتحويل بقية الفرص للتعليم الخاص ، أن ما نتابعه الآن فهنالك آلاف الطلاب لم يتم قبولهم وتدنت مستويات القبول وهنالك طلاب أحرزوا درجات عالية ولكنهم تفاجأوا بالصدمة الكبرى حينما لم يتم قبولهم حتى في الكليات الأدنى درجة من درجاتهم التي أحرزوها .
اخبرينا يا صغيرون ماذا يحدث لديك هل ما حدث يعزى لفشل لجانك وهل هو صدفة ام هو مخطط له لخلق كل تلك البلبلة، كثيرا ماتحدثنا وطالبنا حمدوك بأن يأتى بوزراء اكفاء وليسوا كفوات حتى لايسقط صغارنا ضحايا لمثل هذه الكفوات ..
كسرة ..
سنطلق هاشتاق يطالب بإقالة صغيرون.
صحيفة الانتباهة