مجمع الفقة الاسلامي:ينتقد المناهج في زمن الانقاذ

إنتقد رئيس مجمع الفقه الاسلامي د. عبدالرحيم آدم محمد المناهج والمقررات التي كانت في زمن الانقاذ ووصفها بأنها كانت ضعيفة بالرغم من أن من وضعها كانوا من العلماء والاساتذة . وأضاف قائلا “إلا إننا إن أردنا أن نلتمس لهم العذر فلا عذر لهم في ذلك إلا ان حكومة الانقاذ كانت تهتم بأمر السياسة أكثر من الاهتمام بالتعليم والعلماء “. وأشار خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة بعنوان “عملية تطوير المناهج بين النظرية والتطبيق” التي نظمها مجمع الفقه الاسلامي بداره اليوم إلي أنه أول قرار اتخذه بعد توليه مهام المجمع هو مراجعة كتاب التربية الاسلامية للصف الأول حيث أكتشف أن المعلومات التي يحتويها كانت ضعيفة. وأكد د. عبدالرحيم آدم أن الانقاذ بعد أن ذهبت ومجيئ ثورة ديسمبر المباركة ظن بعض الناس أن الثورة علي الانقاذ هي ثورة علي كل موروث وقديم لذلك أرادوا أن يبدلوا فكرا بفكر آخر ويمكنوا له ؛ مضيفا أن كل دولة تمر بثورة ستكون في حالة ضعف إلا إنها سترجع إلي أصولها وجذورها ؛ مستدركا”وكان ينبغي للناس أن يتمسكوا في هذه المرحلة بالاصول والجذور وهي التمسك بالشريعة الاسلامية .” وأوضح رئيس مجمع الفقه الاسلامي أنه عندما اختير عضوا في اللجنة القومية للمناهج وجد أن بعض الدروس في اللغة العربية للصف السادس بعد اطلاعه عليها أن المواد المحذوفة تتحدث عن السيدة خديجة والسيدة فاطمة بنت جابر والسيدة حليمة السعيدة وآل ياسر وحجتهم إنها تتحدث عن أيديولوجية واحدة فقلنا لهم ينبغي أن يدرس آل ياسر في المراكز القانونية العالمية لانه يمثل كيفية انتهاك حقوق الانسان ؛ مضيفا أن الذين يهاجمون الانقاذ وبحسب رؤيتهم أن المقرر يمثل ايديولوجية معينة إلا ان القيم والهوية السودانية ستظلان ثابتتين ؛ ونقول إن كل من يحاول أن يركب موجة التعليم والمناهج ليثبت فكرة معينة عليه أن يعتبر بالانقاذ التي كانت أكثر قوة وتنظيما إلا إنها ذهبت بلا رجعة . وأكد رئيس المجمع أنهم مشاركون في وضع المناهج فيما يليهم بحسب القانون كما هو موجود في القرار 70 المنشئ لسلطات وزارة الشؤون الدينية والاوقاف بأن تشارك في وضع المناهج في مجالي العلوم الطبيعية والتطبيقية في جميع المراحل . ولفت عبدالرحيم إلي أنه كان من المقرر أن تنعقد هذه الورشة منذ زمن بعيد ولكنهم أرجأوا قيامها لتكون في جو صحي بعيدا عن التنافس والتشاكس مع وزارة التربية والتعليم ؛ مؤكدا أن ما خرجت به الورشة من توصيات ليست ملزمة لوزارة التربية والتعليم أو لأي جهة وإنما هي مشاركة ومناصحة للمجمع ولغيره . والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت مبارزات وسجالات عدة بين حول المناهج، فضلا عن إنشاء حسابات وصفحات تهاجم أو تؤيد عمر القراي بشكل شخصي، وزاد من الأزمة تداول مقطع فيديو لإمام المسجد، محمد الأمين إسماعيل، وهو يبكي على منبر الجمعة أسفاً على ما ورد في المناهج الجديدة، قبل أن يهاجم القراي.

الخرطوم(كوش نيوز)

Exit mobile version