💧في يوم المرأة العالمي, أصدر صندوق النقد بيانا صحفيا عن السودان. رابط البيان في أول تعليق. ادناه تفسير لأهم ما جاء فيه.
💧رحب الصندوق برفع الدعم وتوحيد سعر الصرف وزيادة الضرائب وتعرفة الكهرباء على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تفاقمت بسبب جائحة COVID-19 والوضع الإنساني الصعب.
💧ولكن الصندوق يعتبر ان ما تم غير كافي ولا ضمان لاستدامته. ولم يذكر في بيانه الصحفي أي دعم مادي للحكومة واكتفي بمناشدة المانحين بتقديم الدعم. ثم قدم الصندوق مزيدا من المطالب, منها:
💧 رفع سعر الصرف الجمركي. وهذا ببساطة يعني زيادة كبيرة في الضرائب علي الواردات تزيد من معدلات التضخم وغلاء المعيشة.
💧 تعزيز استقلالية البنك المركزي – للحد من طباعة العملة لتمويل الصرف الحكومي.
💧 تحفيز التدفقات المالية من خلال النظام المالي ، وتقليل فرص أنشطة البحث عن الريع. وهذا الطلب يعني أن لا يتقاعس سعر الصرف التأشيري عن سعر السوق الأسود بل يجاريه بلا هوادة.
💧تعزيز شفافية الشركات المملوكة للدولة – وهذا يعني شركات الجيش والامن فقط بما أن شركات الدعم السريع والميليشيات الأخرى مسجلة بأسماء أفراد كما قالت الدكتور هبة. والنتيجة العملية لمثل هذا التوجه هو اضعاف اكثر لموقف الجيش مقارنة بالميليشيات. الوضع الافضل ان تشمل الشفافية الجيش وجميع المليشيات.
💧 إنشاء مفوضية مستقلة لمكافحة الفساد. وهذا يعني ان الصندوق يعتقد بوجود فساد علي مستوي.
💧خلاصة القول ان بيان الصندوق لم يشر إلى أي دعم منه واكتفى بمناشدة المجتمع الدولي بتقديم مساعدة مالية كبيرة لتحفيز الإصلاح.
💧 ولكن الصندوق دعا أيضا إلى تنسيق قوي بين الجهات المانحة والمؤسسات المالية الدولية بشأن المساعدة المالية والتقنية. وهذا ببساطة يعني ان يواجه السودان في المفاوضات جبهة موحدة من المانحين تتحدث بلسان واحد ومطالب موحدة لا يستطيع مكون واحد منها تقديم عون الا برضاء الجميع.
💧 وهذا يعني عمليا صفرية القوة التفاوضية لحكومة نبات القرع – التي لا تمد جذورها الا الي الخارج – وهي تواجه جبهة موحدة من المانحين بعد ان وضعت كل البيض في سلة قوي خارجية لا تفهم طرق عملها.
د. معتصم أقرع