ألقت الظروف الاقتصادية بظلالها على العلاقات الاجتماعية وأصبح تاثيرها واضحا من خلال انقطاع الزيارات الاجتماعية التي كانت اجمل مايميزنا إذ أضحت الزيارة أمرا غير مرغوب فيه لكثير من الأسر تحاشيا للصرف على الزائر في ظل ظروف يستعصى على الكثيرين تلبية احتياجات ضيوفهم.
(1)
بدرية البشير ربة منزل قالت في حديثها للسوداني ان الضائقة المالية أصبحت أشد قسوة في الفترة الأخيرة على الجميع وتأثرت بها كل الأسر السودانية التي أضحت تعاني من الديون المتراكمة وفقدنا بسببها اجمل ما كان يربطنا كمجتمع وهي الزيارات الاجتماعية التي كانت أكثر آخر الاسبوع لكن انشغل الجميع عن بعضهم وفقدنا الرغبة فى التواصل.
(2)
وافقتها الراي ابتسام الشفيع موظفة باحدى البنوك والتي أشارت الى ان الأوضاع الاقتصادية تاثيرها واضح على العلاقات العامة بين أفراد المجتمع لافتة إلى ان الزيارات أضحت ضيفا ثقيلا على الجميع لا قدرة لهم بها حتى ولو كانت لساعات فقط ان تحرص على إكرام الضيف وكرم الضيافة يستوجب إنفاق في ظل ارتفاع كل السلع التي قصمت ظهر المواطن متحسرة على زمن مضى كانت فيه أواصر العلاقات الحميمة بين أفراد المجتمع ميزة عرفنا بها بين الدول.
(3)
مختار السعيد قال إن الظروف الاقتصادية فرضت علينا تقليل حتى دعوات الفرح ناهيك عن الزيارات لافتا الى ان ضيق العيش يخلق حالة توتر داخلي يفقدك الرغبة فى التواصل حتى مع اقرب الناس وخلق فجوة كبيرة بين أفراد المجتمع مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة لا يمكن احتمالها متمنيا ان يسارع القائمون على أمر البلاد بحل تلك الضائقة حتى تعود الحياة الى طبيعتها.
الخرطوم/تفاؤل العامري
صحيفة السوداني